قبل انعقاد الجلسة العامة وبعدها ظلت الأجواء مكهربة في النادي الافريقي وكأن الأقدار حكمت على هذا الفريق الكبير أن يعيش الأزمة تلو الأخرى ولا يكاد يمر يوم أو أسبوع دون أن تطفو بعض المشاكل على السطح ومما زاد الطين بلة هذه الصائفة الهزيمة التي انقاد اليها النادي الافريقي ضد النادي البنزرتي (2-1) بعد أن منّى الأحباء النفس بالانتصار في مفتتح البطولة. أزمة رئاسة الجمعية وبدأ صيف الغضب بأزمة رئاسة الجمعية فما كاد جمال العتروس يتسلم المشعل عن كمال إيدير حتى وجد نفسه خارج أسوار حديقة الرياضة «أ» وانتهت مهمته قبل أن تبدأ ولكن ما كاد اسم الشريف بالأمين يرن في الآذان حتى انقلب عليه الجمهور ورغم ذلك التأمت الجلسة العامة وتمت تزكية الشريف بالأمين الذي اختار فيما بعد منير البلطي كنائب أول.. هيئة للدفاع ..ولكن! وكان الاعتقاد السائد أن الاجواء ستهدأ قليلا بعد الجلسة العامة ولكن ظهرت هيئة للدفاع عن حقوق النادي الافريقي ورأى عدد من الاحباء وهم من المحامين بدرجة أولى أن الجلسة العامة غير قانونية وترشح الشريف بالأمين لا يستند الى الشرعية كما أن حضور كمال ايدير الرئيس السابق غير قانوني بعد استقالة الهيئة السابقة في بلاغ رسمي وهكذا دخل النادي الافريقي في دوامة من المشاكل قبل أن ينطلق الموسم وأصبح الدفاع بمثابة الهجوم، أو كأن الأحباء انقلبوا الى أعداء مادام الفريق واحدا وانقسم فيه الأشقاء. ولو أن الهيئة ليست ضد شريف بلامين كشخص بل ضد عدم احترام الجلسة العامة للقانون إذا لم يقع انتخابه ولا أيضا انتخب نائبه.. البداية بالشماريخ في بنزرت ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل طالب بعض الأحباء معاقبة الهيئة المديرة الجديدة بمقاطعة المباريات والكف عن الاشتراكات حتى يجد المسؤولون أنفسهم في ضائقة مالية في ظل هذه الدعوات المضادة للتيار الجديد وكان أن رفع بعض الأحباء شعار الشماريخ في بنزرت و«سلطوا» خطية على الجمعية بألف دينار منذ أول جولة. تجديد العقود.. والانتدابات وفي ظل هذه التجاذبات فقدت الهيئة توازنها ورغم ذلك سعت الى تعزيز صفوف الفريق ببعض الانتدابات وأهمها عبد القادر خشاش وأنيس بن عمر وغوستافو وأوبوكو وهو في كومبو بعد أن سقطت صفقة هشام السيفي في الماء كما نجحت في تجديد عقود بعض اللاعبين مثل نور حضرية وبلال العيفة وعادل النفزي دون أن تتوفق في ذلك مع وسام بن يحيى وماندومو ألكسيس لكن كيف للجمهور أن يرضى بعد أن كانت الانطلاقة متعثرة في بنزرت؟ الافريقي... الخاسر الوحيد ومهما يكن من أمر فإن النادي الافريقي هو الخاسر الوحيد في كل الحالات وها أن الوقت حان لطي كل الصفحات من أجل مستقبل أفضل لهذا الفريق الكبير حتى لا يبقى حبيس هذه المشاكل وعلى الأحباء توحيد الصفوف والعمل بتلك الحكمة القائلة:«تأبى العصي إذا اجتمعن تكسر وإذا افترقن تكسرت آحادا»...