تونس الصباح: اعرب كريم داود عضو المركزية الفلاحية المكلف بالانتاج الحيواني ردا على سؤال الصباح عن مدى تجاوب المهنة مع القرارات المعلنة اخيرا لتذليل الصعوبات القائمة في قطاع الاعلاف الخشنة خاصة على مستوى التزويد.. عن الارتياح والتوافق التام مع ما جاءت به خطة وزارة الفلاحة من اجراءات خاصة لوضع خاص وفي ظرف صعب يسود قطاع الاعلاف الخشنة جراء نقص الانتاج وانعكاس ذلك آليا على وضعية التزود التي تشوبها المضاربات والاحتكار آلت بالاسعار الى القفز الى مستوى غير مسبوق.. ولئن ورغم اطلاع المهنة على فحوى الاجراءات عن طريق الصحف بعيدا عن قنوات الاعلام والتعامل المباشر مع الادارة وقد حظيت بالقبول الطيب سيما وانها تجاري تطلعاتها الراهنة وتستجيب لمقترحاتها حسب كريم داود ومما يزيد في تثمينها نزول الغيث في الايام الاخيرة بما يعطي نفسا جديدا للقطاع. وقبل الخوض في تفاصيل الاجراءات نشير الى ان ارتياح المهنة يقابله دعوة للحذر من الحلول الظرفية والترقيعية التي تناسب وضعيات خاصة من حيث المستجدات كماهو الشأن راهنا جراء النقص الحاد في مادتي القرط والتبن مما استوجب اللجوء الى التوريد لكن المعالجة الجذرية للقطاع برمته تتطلب حلولا هيكلية معمقة للتقدم خطوات الى الامام والاتعاض من الازمات السابقة ويرى عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين ان بلورة هذه الحلول يجب ان تتم بالتشاور والتشريك الفاعل للمهنة صلب اللجان المكلفة باعداد استراتيجيات واقعية ومستديمة لقطاع تربية الماشية وبالحوار المباشر في اطار تكامل الادوار والتشريك الفاعل للمهنة في تحمل مسؤولياتها تجاه القطاع. واكد محدثنا ان الوقت حان لتجاوز مرحلة تقاذف الكرة بين المهنة والادارة والبناء لعلاقة جديدة قوامها حماية قطاع تربية الماشية والرفع من ادائه تحقيقا للاكتفاء المنتظم من الانتاج. لكن الا تتحمل المهنة المسؤولية في ما آل اليه الوضع بالقطاع جراء نقص الاعلاف والمضاربات لعدم قدرتها على حمل الفلاحين على التنظيم والتجمع في صلب هياكل ومجامع مهنية تخفف عنهم عبء الاسعار المتداولة وتمكنهم من توفير مخزوناتهم من الاعلاف الخشنة وحاجياتهم من مستلزمات الانتاج؟ لم يتملص محدثنا من المسؤولية لكنه ارجع اسبابها الى قلة الامكانيات المادية بالاساس لان الفلاح الصغير بمفرده لا يمكنه تأمين مخزوناته. وحتى في ظل توفر هياكل مهنية فان شبح التمويل والموارد المالية يظل يلاحقها ويعطل نشاطها ومن هنا يرى كريم داود انه لابد من تدخل الدولة ومعاضدة الادارة لهذا المجهود وذلك بتقديم الدعم المالي لتيسير انطلاقتها الاولى ووضعها على السكة.. واورد جازما «انه بدون اعتمادات وآليات مالية سيظل ملف المجامع المهنية يراوح مكانه لان اقتفاء هذه الهياكل للاعتمادات هو لب الاشكال.. وهو عائق اساسي في طريق تفعيل المجامع ويطرح منذ عقود من الزمن» اجراءات استعجالية للتذكير نشير الى ان اهم الاجراءات المقرة والتي دخلت هذه الايام حيز التطبيق ما يتعلق بتوزيع نحو 64 الف بالة من التبن و30 الف بالة من القرط متوفرة لدى ديوان الاراضي الدولية ووحدات الانتاج الفلاحي باسعار مدروسة وافادنا مصدرنا بان السعر يبلغ 6.200 د بالنسبة للقرط وفي حدود 3.500 د للتبن.. وتوجه هذه الكميات الى ولايات الوسط والجنوب خصيصا. كما تم اقرار توريد 10 الاف طن من القرط لفائدة التعاضديات والشركات التعاونية مع سحب الاجراء الخاص بدعم نقل الاعلاف الخشنة على الكميات الموردة. الى جانب التقليص في حصة السداري الموجهة لانتاج علف الصيانة والترفيع في حصة المربين من هذه المادة انطلاقا من شهر فيفري. وحث الموردين واصحاب وحدات انتاج العلف المركب على تكثيف عمليات توريد السداري وان اقتض الامر بحث امكانية توريده من قبل ديوان الحبوب.. وتعزيز برنامج توفير قوالب الفصة المدعمة للمربين..