يعتبر الفنان زياد الشريف من الأصوات التونسية الشابة التي تألقت في الآونة الأخيرة بفضل إعادة توزيعه لأغنية «لعماري» التي تبثّ بتواتر في العديد من المحطات الإذاعية، زياد التزم بخط فني طربي وهو يحاول دائما تقديم الجديد دون أن يبتعد عن الخصوصية التونسية، هذا المطرب بشهادة العديدين له من القدرات الصوتية ما يجعله في المراتب الأولى في قادم الأيام عن إنتاجاته الحالية وعن مشاريعه كان لنا هذا الحديث معه. * هل يمكن أن يتعرف الجمهور أكثر على الفنان زياد الشريف؟ - أنا فنان تونسي شاب محترف، متحصل على ديبلوم الموسيقى العربية سنة ,2002 وبدأت مشواري الفني في المعهد ولي عديد المشاركات في مهرجانات جهوية للموسيقى وأنا في نفس الوقت عضو في نادي الموشح للموسيقى العربية الذي يهتم بالأدوار والموشحات. * كيف يمكن أن تصنّف النمط الفني الذي تقدمه؟ - أنا أتعامل خاصة مع اللون الطربي الذي يناسب فئة معينة من المستمعين ولكني في ذات الحين أحاول أن أقدم الأغنية الشبابية لأكون قريبا من الجمهور بجميع أذواقه. * لماذا لم يقع اختيارك مثلا وبحكم سنّك على الأنماط المتداولة لدى الشبان وخاصة الراي؟ - بكل بساطة أقول لكم إن الراي ليس فنا تونسيا فهو بالأساس للأشقاء الجزائريين. * رأيك في المزود خاصة أن العديد من الفنانين الوتريّين اتّجهوا صوبه لمزيد الانتشار؟ - المزود هو فن من موروثنا الثقافي وهو ركن هام من أركان الموسيقى التونسية ولا يمكن أن ننكر هذه الحقيقة ولا يمكن بحال من الأحوال أن نستبعده وله أشخاص يحبّونه وأنا منهم ولكن لا يمكن أن أغنّيه وأرى أنه يمكن توظيف المزود في أغانينا الشبابية بطريقة ذكية محاولة منا لإيصاله إلى المشرق وبالتالي نشر الأغنية التونسية ولكن أنا ضدّ أن نحشره في غير موضعه وأنا ألاحظ أنه في السنتين الأخيرتين سعى بعض الفنانين الوتريين إلى تقديم المزود في أغانيهم لأنه موضة أو لأنهم يهدفون فقط إلى ترقيص الجمهور. * هل يمكن أن تعرّفنا على أبرز أعمالك؟ - قدمت إنتاجات كثيرة ولكن أبرزها في الآونة الأخيرة: تبغيني كلمات ياسين الحمزاوي وتوزيع جمال بوبكر هذا إضافة إلى أغنية بعنوان يا سمراء كلمات الشاعرة حنان قم أما الألحان فهي للهادي الجلاصي كما قدمت أغنية من التراث التونسي وأحبها الجمهور كثيرا وهي «لعماري». * لماذا عدت إلى التراث هل عجزت عن إيجاد كلمات وألحان تتناسب مع طموحك؟ - في الحقيقة أنا لم أقصد أن أعيد أيّ أغنية من التراث لمجرّد الإعادة أو أن أبحث عن الشهرة والانتشار مثلما يفعل البعض، غاية ما في الأمر أن لعماري أغنية لم نعد نسمعها في وسائل إعلامنا منذ 1991 تاريخ آخر توزيع لها قام به محسن الماطري لذلك أردت أن أذكّر الجمهور بها. * ماهي الإضافة التي قدمتها إلى هذه الأغنية؟ - حاولت أن أوظّف آلاتنا الشعبية مثل الفصبة والبندير وقمت بتوزيع جديد مع المحافظة على روح الأغنية الأصلية لقد قمت بتهذيب هذه القطعة وابتعدت كل البعد عن التهذيب الذي يقوم به بعضهم. * بمن تأثرت زياد؟ - تربّيت على أغاني سيدي علي الرياحي، القلال، المقراني والهادي الجويني. * ماذا تعيب على الساحة الفنية التونسية؟ - نحن لا نساند بعضنا - وخيرنا ماشي لغيرنا- نحن نبجّل «البراني» ونتقرّب منه عله يضمن لنا مكانا في بلاده. * متى تحس بالمرارة؟ - حين أترك جانبا فنحن الفنانين الشبان خاصة في حاجة إلى الدعم المعنوي قبل المادي خاصة من الإعلام وأقصد هنا بعض المنشطين فنحن نسهر الليالي ونعرف الملايين رغم أنه ليس لنا مورد رزق قار لنقدم إنتاجا مرضيا ونقدمه إلى بعض الإذاعيين لبثّه ولكنهم وهنا لا أعمّم - ما يخسروش عليه حتى باش يسمعوه- ثم يتهمهم البعض قائلا: أين الأغنية التونسية. * لو تحدثنا عن علاقتك بالمهرجانات؟ - الحقيقة علاقتي بالمهرجانات غير مفهومة، لقد أعددت إنتاجا توزع في الإذاعات والتلفزات وقدمت ملفات صحفية وC.D إلى كل المندوبيّات الجهوية للثقافة ولم أتلقّ ردّا لا بالايجاب ولا بالسلب ولم أفهم لماذا؟ أنا أعمل وأنتج وتوصد في وجهي الأبواب على عكس آخرين تجدهم في كل المهرجانات، لقد لاحظت في بعض المهرجانات حضور فرق هاوية وغير معروفة وهذا غريب. حاوره: نبيل الباسطي للتعليق على هذا الموضوع: