بعد خروج من الباب الصغير من البطولة التونسية، نجح المهاجم سيف الدين الجزيري في وقت وجيز في إعادة اكتشاف نفسه ووفق أن يكون أحد أبرز مهاجمي الدوري المصري من بوابة نادي المقاولون العرب الذي منحه الفرصة كاملة لتفجير مواهبه التي ضمنت له تعزيز صفوف المنتخب قبل ان تجعله اخر انتدابات الزمالك المصري. عن العقد الجديد واهدافه مع القلعة البيضاء وعن موقفه من وضعية النادي الافريقي تحدث الجزيري ل"الصباح نيوز" مباشرة من القاهرة فكان الحوار التالي : بعد التألق مع المقاولون ،جاء الجزاء بعرض الزمالك، فكيف سارت الامور؟ كما يعلم الجميع، فقد غادرت النادي الافريقي والبلاد مطرودا، وكنت عازما على إعادة بناء نفسي من الصفر وعملت بجد لتحقيق الاهداف التي رسمتها، وقد كانت البداية مع نادي طنطا قبل العودة إلى تونس واللعب لاتحاد بن قردان والملعب القابسي ،ثم كانت الانطلاقة الفعلية مع المقاولون العرب في 2019 حيث توفرت لي كل ظروف النجاح ووفقت في تقديم مستويات جيدة مكنتني من مكان في المنتخب ثم الالتحاق بالزمالك الذي يعد أحد كبار الكرة الافريقية، وقد كانت المفاوضات مع مسؤوليه سلسة وتم الاتفاق سريعا. وماذا عن الاجواء في القلعة البيضاء والاهداف المرسومة؟ الأجواء كانت جد طيبة وعملية التأقلم لم تكن صعبة خاصة بوجود الفرجاني ساسي وحمزة المثلوثي وباحاطة مسؤولين كبار حرصوا على ضمان سبل النجاح للفريق. أما عن الاهداف، فهي معلومة وتتمثل في المنافسة على كل الالقاب الممكنة وخاصة لقب رابطة الابطال الافريقية الذي كان قريبا في الموسم الماضي. ولكن الامر لن يكون سهلا خاصة وان القرعة وضعتكم في مجموعة الترجي؟ الأكيد ان الامر لن يكون سهلا بوجود الترجي الرياضي التونسي ومولودية العاصمة الجزائري ولكن هذا لن يمنعنا من القتال من أجل الذهاب بعيدا في المسابقة والعمل على التتويج بها خاصة وان الادارة قد حافظت على كوادر الفريق ووفرت جميع ممهدات النجاح والكرة بملعبنا الان وسنعمل على ان نكون عند تطلعات جماهيرنا العريضة. قلت أنك غادرت الافريقي مطرودا، فهل لازلت مستاء من مسؤوليه؟ أنا ابن الافريقي لحما ودما ولا يمكنني ان احمل في قلبي كرها لمسؤوليه، بل على العكس تماما فانا أريد ان أشكر سليم الرياحي الذي تفهم وضعيتي ومكنني من تأشيرة الخروج، كما أود ان اتوجه بالشكر لكل من وقف إلى جانبي وساندني في تلك الفترة الصعبة. وماذا عن وضعية الافريقي؟ الاكيد ان وضعية النادي الافريقي صعبة وانا اتألم بسبب المشاكل التي يعاني منها النادي والتي أثرت بشكل مباشر على نتائج فريق الأكابر، ولكنني على يقين بأن الافريقي سيتجاوز هذه الفترة ولا خوف عليه بما انه يملك شعبا يعشقه حتى النخاع ولن يتركه مهما كانت الظروف. وهل يمكن ان نراك مجددا بالوان الأحمر والابيض؟ اعيد وأؤكد انا ابن الافريقي وان جاهز لخدمته في كل وقت وحين ولن ارفض اي عرض يصلني من مسؤوليه لأنني لا يمكنني نسيان افضاله علي. وحتي نلتقي، ماذا يمكن ان تقول؟ في النهاية، اود ان اتوجه بالشكر لكل من ساندني ولكل من آمن بي، وسأعمل على ان اكون في مستوى ثقة جماهير الزمالك ومسؤوليه.