استبعد القيادي بحزب حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي نهائيا إجراء تحوير وزاري في القريب، مشددا على «ان تشكيل الحكومات ليس هواية ولا عبثا، وحكومة الوحدة الوطنية تشكلت في أوت ومنذ ذلك الوقت انخرطت في إعداد ومناقشة الميزانية والآن عليها العمل وعلى الأحزاب المشكلة لها أن توفر لها المساندة وعلى السيد رئيس الحكومة أن يوطد علاقته بمكوناتها وأن يزيل كل سوء فهم محتمل وعلى المعارضة أن تقوم بدورها في ظل وضع انتقالي سياسي واقتصادي». وأشار الجلاصي في حديثه ل «الصباح» إلى انه «ربما بعد الانتخابات المحلية يمكن التفكير في التغييرات الكبيرة، أما ما قبل ذلك لا تقبل إلا التغييرات الجزئية المرتبطة بتقييم الأداء او نقص التضامن وضعف الانضباط». كما أكد الجلاصي استعداد الحركة للانتخابات البلدية، داعيا إلى توافق كل الأطراف السياسية على تحديد موعد الاستحقاق البلدي قبل نهاية الربيع القادم لان البلاد لا تتحمل تأخير الانتخابات لما بعد صائفة 2018. وأضاف قائلا «جهد النهضة منصب أساسا على تهيئة المناخات للاتفاق على موعد قريب والأفضل هو موعد 25مارس وفي حال حصل تأخير سيكون طفيفا ولا يتجاوز بضعة أسابيع». « مماطلة الطبقة السياسية» وحذر الجلاصي من أن تنحصر كل المحطات الانتخابية في سنة واحدة ما بين 2018 و2019، مشيرا إلى أن التونسيين سئموا مماطلة الطبقة السياسية. كما شدد القيادي بحركة النهضة أن تأخير الانتخابات مرة أخرى سيضغط على كامل الروزنامة الانتخابية مضيفا «أن الوضع البيئي لم يعد يحتمل وكذلك الضغط على السلطة المركزية زيادة على السلطة المحلية والجهوية التي سيشملها تجديد لهيئات بقيت على حالها منذ سنة 2010». وعن إمكانية طلب بعض الأحزاب تأجيل الموعد، أفاد قيادي النهضة قائلا» اغلب الأحزاب والقوى تدرك حساسية الأمر لذلك لا أرجح مجازفة بعض الأحزاب بطلب التأجيل أو الدفع إليه بطريقة غير مباشرة وأتوقع حصول اتفاق قريبا مع انطلاق مجلس نواب الشعب في مناقشة جدية لمجلة الجماعات المحلية بعد انتهاء من ماراطون مناقشة الميزانية». ودعا الجلاصي إلى أن «تدخل البلاد زمنا انتخابيا تسترد به الطبقة بعض ما خسرته من ثقة الناخبين، داعيا» الجميع إلى المساهمة في توفير مناخات انتخابات ناجحة وأول شروط النجاح هو التحفيز الشعبي والنقاش المضموني حول البرامج وإبداع أشكال جديدة للتواصل والتأطير والتأثير» .