مثّل، تنفيذ برنامج التمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف "صامدة" ،محور جلسة عمل اللجنة الجهوية التي أشرف عليها وجيه بوميزة المعتمد الأوّل المكلّف بتسيير شؤون ولاية المنستير امس الخميس 25 أفريل 2024 بمقر الولاية بحضور رئيسة دائرة الشؤون الاجتماعية بالولاية والمندوبة الجهوية للأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ ورئيسة فرقة البحث في جرائم العنف ضد المرأة وكافّة أعضاء اللجنة. وقد بيّن المعتمد الأوّل في مستهلّ الجلسة أنّها تندرج في إطار تنفيذ برنامج التمكين الاقتصادي للنّساء ضحايا العنف "صامدة " وهو البرنامج الأوّل من نوعه وطنيّا وعربيّا الذّي يراهن على التّمكين الاقتصادي لهذه الفئة كآلية استراتيجيّة لتعزيز صمودهنّ وحفظ كرامتهنّ ودعم استقلاليتهنّ الذاتية وصون حرمتهنّ الجسديّة ومساعدتهنّ على العبور من وضعيّة الهشاشة إلى وضعيّة القدرة والاستطاعة من خلال دمجهنّ في الدورة الإقتصاديّة بما يؤهل المنتفعات بالبرنامج للانخراط في المنظومة الانتاجيّة ويساعد على إدماجهنّ في سوق الشّغل بالاعتماد على مشاريع صغرى تتوافق مع مؤهلاتهنّ وتستجيب لرغباتهنّ، مشيرا إلى أنّه سيتمّ خلال هذه الجلسة النّظر في عدد من الملفّات في هذا الخصوص. وقد أكّد المعتمد الأوّل أنّ تنفيذ هذا البرنامج الذي يعكس إلتزام الدّولة بحماية الحقوق المكتسبة للمرأة ودعم سياسات تمكينها وتحقيق مبدأي التناصف وتكافئ الفرص ، اعتمد على مقاربة تشاركيّة تأخذ بعين الاعتبار ما أبرزته الممارسات اليوميّة عند التعهّد بالنّساء ضحايا العنف بالمراكز والفضاءات المخصصة للغرض والحاجة إلى استكمال مسارات التعهّد بهذه الوضعيات وذلك بوضع مشروع حياة متكامل لفائدة النساء المعنّفات حتى لا يضطررن إلى العودة إلى دائرة العنف من جديد. وتجدر الإشارة في هذا الخصوص إلى أنّ وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السنّ قد أطلقت برنامج "صامدة" للتّمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بهدف دعم تشغيليّة هذه الفئة وتمكينهنّ من مصعد اجتماعيّ يساعد على إدماجهنّ في سوق الشّغل وفي الحركة الاقتصاديّة وإفرادهنّ بخطّ تمويل خاصّ بهنّ.