دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى "عدم الخلط بين الإرهاب والإسلام"، وإلى إبراز الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف، باعتباره دين الوسطية والحوار والتسامح، وما يتميز به من قيم كونية مشتركة مثل الوفاق والتعايش والسلام والاحترام المتبادل. وشدد بن علي في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة 25 لمجلس وزراء الداخلية العرب الأربعاء بتونس على ضرورة العمل على مزيد حشد الطاقات العربية والدولية لترصد ظاهرة الإرهاب والحد من تحرك العناصر الإرهابية بين البلدان وتفكيك شبكات الإرهاب وخلاياه ومنع تمويله ودرء أخطار مختلف الممارسات الإجرامية التي تغذيه، تقليدية كانت أو مستجدة. وبعد أن أعرب عن ارتياحه بتنامي وعي المجموعة الدولية بمخاطر الإرهاب أبرز الرئيس بن علي أن العلاقات الدولية لا تنمو إلا في ظل الحوار البناء بين شتى الثقافات والحضارات والأديان، ونبذ التعصب والتطرف، والاحتكام إلى الشرعية الدولية، وتكريس التعاون المتكافئ بين الأفراد والمجموعات والشعوب. وجدد الرئيس بن علي دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، ومساندته الكاملة لحق الشعب الفلسطيني المشروع في استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة. وجدد الرئيس التونسي تضامنه مع الشعب اللبناني داعيا الأطراف اللبنانية كافة إلى أن تحتكم إلى خيار الحوار والوفاق ضمانا لوحدة بلدهم ومناعته واستقراره. كما أعرب عن أمله في أن يجد الشعب العراقي طريقه إلى تكريس وحدته الوطنية في كنف الوئام والأمن والاستقرار. وتبحث الدورة 25 لمجلس وزراء الداخلية العرب بالخصوص مشروع قانون عربي نموذجي لمكافحة الفساد ومشروع اتفاقية عربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومشروع اتفاقية عربية حول جرائم الحاسوب ومشروع اتفاقية عربية لمكافحة الجريمة المنظمة إلى جانب موضوع مكافحة الإرهاب.