يحتضن قصر المعارض بالكرم من 23 مارس إلى 1 أفريل 2012 الصالون الوطني للصناعات التقليدية في صيغة جديدة. وتعتبر هذه التظاهرة الهامة المرآة العاكسة لتطور القطاع في مختلف مكوناته، فهو لقاء سنوي تكرس فيه الأصالة والإبداع وتمكن المبدعين والحرفيين من عرض إبتكاراتهم وتسويق منتوجاتهم. وتسجل هذه الدورة مشاركة حوالي 700 عارض، مقابل 400 سنة 2011، قدموا من مختلف ولايات الجمهورية لعرض وبيع منتوجاتهم وابتكاراتهم المميزة للجهات : كل ما يخص عالم الهدايا وزخرفة البيوت والمكاتب من منسوجات وأثاث تقليدي ولوحات فسيفساء وفخار وخزف وحلي ولباس تقليدي وألياف نباتية ونحاس وخشب والزرابي والفضيات والجلود وأحذية و شاشية ... ومن المنتظر أن يستقطب الصالون أكثر من 130ألف زائر. انتصبت الأجنحة بشكل منظم موزعة، حسب المحاور التالية، في فضاء يمتد في مساحة جملية ب 20 ألف متر مربع. في قلب "الفضاء التجاري" الذي يسجل حركية دائمة على مستوى البيع سيتم تركيز "فضاء الباعثين الشبان" خاصة منهم المتخرجين من التعليم العالي وعددهم 60 عارض، يوفره لهم الديوان بصفة مجانية لمساعدتهم على ترويج منتوجاتهم والتعريف بها والإحتكاك بأصحاب التجارب وربط علاقات شراكة مع مهنيين.
ويهدف "فضاء الألياف النباتية" لتثمين الخامات و المواد الأولية المحلية وتحسيس الباعثين والمستثمرين بإمكانيات توظيفها في صناعة منتوجات معاصرة ذات قيمة مضافة عالية وكذلك إعتبارا لقدرتها التنافسية الهامة على مستوى السوق الوطنية والتصديرية.
أما "فضاء التزويق الداخلي" والإنارة الذي سيكون مهيأ في شكل "بيت عصري" وبتأثيث وتزويق من منتوجات مبتكرة وذلك لإقتراح مجالات لاستعمال منتوجات الصناعات التقليدية والتشجيع على إعتمادها في تزويق بيوتنا لتكتسي طابعا تونسيا. في إطار تعزيز مساهمة قطاع الصناعات التّقليدية في التّنمية الجهوية المستديمة بولاية توزر وإثراء النسيج الإقتصادي بها قصد خلق مكامن جديدة للإستثمار والتشغيل، تم تخصيص جناح لعرض نتائج "برنامج تجديد وتنمية صناعة الألعاب والدمى التقليدية بولاية توزر" الذي أنجز لفائدة حرفيات من الولاية وذلك في إطار التعريف بمنتوجاتهن وترويجها . كما يدرج الصالون برنامجا تنشيطيا يوميا لفائدة الأطفال في عديد الإختصاصات زيادة عن فضاء الجمعيات والولايات لإبراز خصوصيات الحرف المميزة لتونس. ويعتبر إقبال التونسيين المتزايد على الصالون على مر السنين دعم واسع لقطاع إقتصادي هام يساهم ب4 % في الناتج القومي الخام ويؤمن 300 ألف موطن شغل مباشر ويحقق قرابة 380 مليون دينار عائدات التصدير. كما سيكون للزوار موعد مع أفضل ما ينتجه الحرفيون والحرفيات من منتوجات تقليدية هي أحد مظاهر الهوية التونسية والطابع المميز لمهارات شعب مبدع وعريق ولاقتناء حاجياتهم والتعرف على آخر المستجدات في مجال تزويق البيت والهدايا.
