أنزلاقات عديدة يمر بها السيد الباجي قائد السبسي منذ توليه منصب رئيس وزراء الحكومة المؤقتة في تونس. والسؤال المطروح هل يتعمد السيد الباجي قائد السبسي ... هذه الانزلاقات الجسدية والكلامية؟أفلن تكون لهذه الانزلاقات انعكاسات سياسية؟ قائمة انزلاقات السبسي بدأت تطول وتخلق جدلا بين أنصاره وخصموه فالأنصار يفتخرون بهذه الانزلاقات ويمجدونها على أساس المثل القائل "إن كل انزلاق لا يقتلك فهو يقويك". والخصوم يشككون في مدى تلقائية هذه الانزلاقات الجسدية ومدى ارتجالية الانزلاقات اللسانية التي أثارت صدامات بينه وبين قوات الأمن الداخلي وصدامات أخرى بينه وبين الصحافيين في معظم نداوته الصحفية حيث يعمد السبسي إلى تقزيمهم وتهميش أدوارهم والتشكيك في مدى حرفيتهم. انزلاقات متتالية وتدارك مستمر يضع سي الباجي قائد السبسي في إحراج متواصل رغم محاولاته المستمرة في تدارك الوضع وتمريره بضحكة وبعض المصطلحات الشعبية فسقوطه الأخير في الندوة الدولية حول الفقر والإقصاء في زمن الانتقال الديمقراطي تداركها سي الباجي قائد السبسي بقوله أنه "فخار بكري" وأنه تعود على الانزلاق منذ تقدمه في السن وهو أمر طبيعي لأي شيخ في عمره. ولكنه نسي أنه تجاوز الانزلاقات الجسدية لانزلاقات كلامية أحدثت صخبا وجدلا واسعا في أوساط الإعلام والسياسة وفي كل زوايا المجتمع التونسي الذي جعل من انزلاقات سي الباجي قائد السبسي حديث المقاهي والجلسات العائلية والمواقع الاجتماعية والمضحك في الأمر أن البعض أصبح يلقب السيد الباجي قائد السبسي ب:الباجي انزلاقات. بعد كل هذه الانزلاقات أصبح البعض متخوفا من أن تطال انزلاقات الوزير الأول الأمور السياسية فيتخذ قرارات وإجراءات قد تربك البلاد. والبعض الآخر يستغرب من أن يعتاد رئيس وزراء على الانزلاق فينزلق بالدولة التونسية إلى أحد المنحدرات السياسية ثم يطلب المعذرة بكل بساطة ويقول عذرا "يصير على الرجال". كثيرون هم الشخصيات العامة في العالم الذين دخلوا التاريخ والذاكرة البشرية باختراعات وادوار فاعلة في مجتمعاتهم, ولكن من يجهل السيد الباجي قائد السبسي وتاريخه النضالي وهنا نتحدث عن الاجيال الجديدة بكل مستوياتها الطفولية والشبابية الذين عاشوا أطوار الثورة التونسية ونحتوا في ذاكرتهم تاريخ 14 جانفي 2011 عندما انزاح عن قلوبهم شبح سياسي ظل يطاردهم 23 سنة أو اقل اسمه بن علي هذه الفئة من الشباب ستظل تتذكر الباجي قائد السبسي بجملة انزلاقاته المتتالية قبل نضالاته زمن الثورة. المهم في نهاية الأمر نقولها ونمضي ياسي الباجي كفانا انزلاقات فنحن في حاجة إلى الصمود والخوف من ان بعد كل هذه الانزلاقات وخاصة الكلامية التي اقترفتها في حق أعوان الداخلية والصحفيين أن تنهي مهمتك وتقول لنا "توا فهمتكم زلقوني،زلقوني وسيحاسبون".