نظمت اليوم جمعية "رد الاعتبار" وجمعية "الكرامة للسجين السياسي" وقفة احتجاجية سلمية أمام المجلس التأسيسي شارك فيها مئات من مساجين الرأي خلال النظام البورقيبي ونظام بن علي. وطالب المحتجون بتفعيل مرسوم 19 فيفري 2011 الذي ينص على العفو التشريع العام فيما تقدم عدد من نواب حركة النهضة على غرار وليد البناني وعامر العريض بكلمة وجهت إلى المساجين لتطمينهم وسعي الحكومة الحالية لتفعيل العفو التشريعي العام. وفي ذات السياق احتج عدد من المحتجين على مردودية حركة النهضة رافعين شعارا "حركة النهضة...لا تظلموا أبناءكم" وبين سجين سياسي سابق استغرابه من تباطؤ حكومة النهضة في تفعيل المرسوم رغم أن أنها قياداتها أكدوا أن ملف الشهداء والمساجين السياسيين هم من أولوياتها. وتهدف هذه الوقفة حسب منظميها إلى الضغط على المجلس التأسيسي للإسراع بتفعيل مرسوم العفو التشريعي العام الذي صدر بعد 14 جانفي من أجل استرداد كرامة السجناء السياسيين. ويطالب المحتجون باعتذار رسمي وعلني من أحد المسؤولين لكل ضحايا قمع النظام السابق ورد الاعتبار إليهم وإلى عائلاتهم وتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الارتكاب جرائم حقوق الإنسان. كما طالب بعضهم برد الاعتبار لعائلات الشهداء الذين ماتوا تحت التعذيب في فترة التسعينات والتي تسمى "بمحرقة التسعينات".