أفضى اجتماع لجنة التوافقات الأخير إلى تحفظ كل من حركة النهضة وتيار المحبة على مضمون الفقرة الثانية من الفصل 73 من مشروع الدستور من خلال التنازل عن تحديد سن المترشح ضمن الشروط الأساسية لقبول الترشحات لمنصب رئيس الجمهورية. و قد لقي تعديل هذه الفقرة من الدستور القبول الحسن لدى المعارضة التي طالما تمسكت بحق كل تونسي في ممارسة النشاط السياسي دون أي موانع, وفيما كانت النهضة سابقا الراعي الأكبر لتحديد سن الترشح للانتخابات الرئاسية، سرعان ما تنازلت، وفتحت المجال للباجي قايد السبسي رئيس حزب نداء تونس للترشح دون أي قيد أو شرط, خاصة وأنه كان قد أعلن سابقا عن عزمه الترشح، وفيما كانت أنصار نداء تونس يعتبرون أن الهدف من هذا الشرط هو إقصاء قايد السبسي.كانت النهضة تعلل تمسكها بتحديد السن بأن منصب رئاسة الجمهورية يتطلب قدرة جسدية كاملة... من جهتها اعتبرت لطيفة الحباشي النائبة عن حزب حركة النهضة أن هذا التعديل يندرج في إطار العمل بالدساتير المقارنة،مشددة على أنه لا يجب أن لا يتضمن الدستور أحكاما إقصائية ويضمن التكافؤ في الحقوق والواجبات بين كافة التونسيين.