يهدَر كل عام، ما يقرب من 1.3 بليون طن من الأغذية حول العالم، أي نحو ثلث الكمية المنتجة، بما في ذلك نحو 45٪ من جميع الفواكه والخضراوات، و 35٪ من الأسماك والمأكولات البحرية، و30٪ من الحبوب، و 20٪ من منتجات الألبان، و20٪ من اللحوم. في المملكة المتحدة، يُفقد 15 مليون طن من المواد الغذائية، كل عام من قِبل المستهلكين؛ إذ يُرمى 4.2 مليون طن، من الأغذية الجيدة بشكل سنوي، وتمتلئ النفايات في بريطانيا بالفواكه والخضراوات الطازجة، والحليب، والخبز. تهدر الولاياتالمتحدة كمية من الطعام، تكفي لملء 730 ملعباً لكرة القدم، كل عام؛ أي يتم إهدار 40% من الطعام المنتج. أما المملكة العربية السعودية، فتحتوي على فائض غذائي يصل إلى 8 ملايين وجبة يومياً، ويبلغ متوسط هدر الطعام لكل شخص، نحو 250 كيلوغراماً، وتتكون هذه النفايات من 35٪ مخبوزات، و30٪ أخرى من الأرز. و تعد المملكة العربية السعودية أسوأ دول الشرق الأوسط إخراجاً للنفايات، فهي تخرج ما يزيد على 15 مليون طن سنوياً، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تخرج نفايات تقدر ب6 ملايين طن كل عام. في المقابل ، يكافح الملايين من الآباء والأمهات حول العالم، لتوفير لقمة العيش لأبنائهم، التي قد تصبح صعبة المنال في العديد من الدول؛ إذ ينام 815 مليون شخص في العالم وهم جائعون. و حذرت الأممالمتحدة مؤخراً، من أننا قد نشهد واحدة من كبرى المجاعات في العالم، بدولة اليمن، التي تعاني إثر الحرب نقص الأغذية، والكوليرا.