قال الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، مساء امس الأحد، إن أوروبا والعالم "في انتظارنا" للدفاع عن أفكار حقبة الأنوار، معتبرا أن "المهمة المنتظرة جسيمة". وأضاف ماكرون، في خطاب ألقاه أمام أنصاره المتجمّعين في باحة متحف "اللوفر" بقلب العاصمة باريس، إن "أوروبا والعالم في انتظارنا لندافع عن أفكار حقبة الأنوار وعن الحريات ولحماية المضطهدين". وتابع إن "ّأنظار أوروبا والعالم تتجه إلينا هذا المساء، وتتطلع لأن تكون فرنسا ما هي عليه، وأن تدهش من جديد". واعتبر ماكرون أن "المهمة التي تنتظرنا جسيمة"، معلنا عزمه بناء مجتمع يوفر "أمانا أكبر، وحريات أكبر ونموا أكبر". وقال، إنه سيعمل على معالجة الانقسامات العميقة التي أدت إلى نتائج كبيرة لأحزاب اليمين المتطرف في فرنسا وإنه سيسعى إلى تقريب المؤسسات الأوروبية لشعوب أوروبا. وأضاف "أعرف الانقسامات التي دفعت البعض في بلادنا للتصويت للأحزاب المتطرفة. احترمهم". ولتحقيق ذلك، استعرض الرئيس المنتخب جملة من التدابير المنتظرة، أبرزها "إصلاح أخلاقيات الحياة العامة، والدفاع عن حيوية الديمقراطية، إلى جانب إعادة بناء أوروبا وضمان سلامة الفرنسيين". وشدد على "جسامة المهمة"، داعيا أنصاره إلى منحه "أغلبية للتغيير" في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبفوزه يكون ماكرون البالغ من العمر 39 عاما، الرئيس الثامن في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة التي أنشئت في 1958، وأصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ الأزل.