تلقي المعارضان التونسيان المقيمان في العاصمة الفرنسية باريس ، الكاتب الصحفي سليم بقة وكاتب الدولة والدبلوماسي التونسي السابق أحمد بنور ، رسالتي تهديد بالقتل كتبتا بخط اليد ، وصلتهما عن طريق البريد العادي من شخص فلسطيني يدعى "أبو حازم" في مخيم نهر البارد بلبنان . وحصل السبيل أونلاين على نسخ منهما ، وننشر ملفا كاملا عن القضية. وقال الرجلان أن نظام الرئيس التونسي بن علي هو من يقف وراء تهديدهما بالقتل ، ويستخدم القضية الفلسطينية غطاء للتغطية على ذلك .
وأتهم "أبو حازم" سليم بقّة وأحمد بن نور بالعمالة للإحتلال الإسرائيلي ، وتوعدهما بالملاحقة والتصفية الجسدية ، وتضمنت الرسالتان عبارات الإتهام والسب والشتم والتحقير .
يذكر أن الكاتب الصحفي سليم بقة ، كان تلقى خلال سنة 2007 ما لايقل عن ثمانية رسائل تهديد بالقتل قادمة من بيروت ودمشق والقاهرة ، وهي تدور حول نفس الموضوع وهي العلاقة بالموساد الإسرائيلي .
وقال "أبو حازم" في رسالة التهديد لسليم بقة ننشر نسخة وصورة عنها وأيضا الظرف الذي أرسلت فيه:" إن دماء شهداء فلسطين الأبرار لن تذهب سدى ، فقد حان وقت الحساب وجاء زمن القصاص من الخونة والعملاء من أمثالك ، لن ندعك تنجو ولن تنجو أنت ومن معك من بيادقة الصهيونية وأذيال الإستعمار البغيض مهما تخفيت وراء أسيادك الذين جندوك لضرب العروبة والإسلام والتنكر للأوطان وسفك الدماء..دماء الشعب الفلسطيني العظيم " ، وتابع بقوله :" نعرف أيها الغبي كل ما أكلته وشربته حتى الثمالة على حساب شعب أريقت دماؤه...ونعرف تلك المبالغ من "الشيكل" التى قبضتها على جثث الفلسطينيين من الأطفال الرضّع والأرامل والشيوخ والرجال البواسل ...لتقبضها بيد وتنفقها بالأخرى في سهراتك الماجنة وشذوذك الجنسي وخمورك المعتّقة في حانات (الشانزليزي) " .
وتعهد "أبو حازم" بملاحقته وقتله وقال :"أين ستفر أيها الجرذ الحقير من الأحرار؟ سنلاحقك أينما كنت وسترى مصيرك المشؤوم .ملك وعد منا ومن شهداء فلسطين العظيمة" ، حسب تعبير الرسالة.
كما توعد المدعو "أبو حازم" بالقتل ، الدبلوماسي التونسي السابق والمقيم في باريس أحمد بنور في الرسالة التى ننشر نسخة وصورة عنها والظرف الذي أرسلت فيه بقوله :"قريبا سنبشر شهداء فلسطين ممن غرقت يداك المجرمتان في دمائهم الطاهرة وسنزفهم خبر إراقة دمائك الوسخة ، دماء الكلاب التى تسري في عروقك الصهيونية البغيضة" ، حسب تعبيره.
وأضاف :"لن تنجو ، لن تنجو ، لن تنجو أينما حللت وكيفما تخفيت وتلونت – لن تغفل عيوننا عنك يوما ، منذ اليوم الأوّل الذي صرت فيه عميلا وعدوا لشعب فلسطين وللمقاومة الباسلة بدءا "بالشقراء" الصهيونية التى علمتك أساليب الخيانة والعمالة ، مرورا بأموالك ومشاريعك الوسخة إلى أن أصبحت أحد الضباط الذين تعوّل عليهم "الموساد" البغيض في إختراق الأوطان وقتل أبناء العروبة" ، حسب زعمه .
ووجه تهديده لبن نور بقوله :"ها قد ولى زمن تأجيل الحساب ، وحن وقت القصاص..القصاص من شركاء الصهاينة وبائعي الأوطان ومصاصي دماء أطفال فلسطين العربية المسلمة وقتلة الشرفاء من أبنائها وبناتها ...نعلمك اليوم أن أيادينا ستطال أولائك الخونة والمجرمين أمثالك فالمعركة ستتجاوز أرض فلسطين المغتصبة لتصل إلى كل مجرم دنيء غدار في جحره " .
وفي تعليقهما على رسالتي التهديد قالا الكاتب الصحفي سليم بقة والدبلومسي وكاتب الدولة السابق أحمد بنور في بيان مشترك باللغة الفرنسية حصل السبيل أونلاين على نسخة منه ، أن المعارضون التونسيون كانوا هدفا للتهديد بالقتل منذ سنوات طويلة . وأن الحملات الإعلامية تقودها "وكالة الإتصال الخارجي" الرسمية ، بأوامر من رئيس السلطة زين العابدين بن علي ووزير داخليته .
وإعتبرا أن السلطة التونسية في وضع حرج ، ذلك أن مساحة الحرية منعدمة ونهب المؤسسات العامة والفساد في مختلف قطاعات الدولة على قدم وساق والثراء الغير المشروع لعائلة الرئيس وأصهاره أصبح على مسامع العالم ، والصراع المرير داخل أجنحة الحكم على أشده ، مما حولها إلى "جماعات مافيا" ، قد تسول لهم أنفسهم إرتكاب جرائم غير مسبوقة بهدف تحييد المعارضة .
وعبرا عن إدانتهما لأساليب التهديد بالقتل التى يستخدمها نظام الرئيس التونسي بن علي تجاه معارضيه ، وأكدا أنهما لن يتخليا عن معارضته ، وطالبا السلطات الفرنسية بفتح تحقيق في القضية ، كما ناشدا بقة وبن نور كل المنظمات الحقوقية وأصدقاء تونس بإدانة هذه الممارسات التى إنحدرت إليها السلطات التونسية .
وأكد بقة وبن نور أن لديهما معلومات مؤكدة ومن مصادر موثوقة أن مقالات التهديد وتشويه المعارضين تحرر من طرف خلية تعمل من داخل قصر قرطاج ، وقالا في بيانهما المشترك أنه كلما شعر نظام بن علي بأن صورته إهتزت في العالم تكثف هذه الخلية نشاطها وتصعّد في لهجة الثلب والتخوين والتهديد بالقتل ، وأشارا إلى أنه في سنة 1992 ، إبان قضية شقيق الرئيس التونسي منصف بن علي ، التى تورط في قضية الإتجار بالمخدرات وحكمت عليه محكمة فرنسية 10 سنوات سجن ، وجهت إتهامات للدبلوماسي السابق أحمد بالنور بأنه أعطى للموساد الإسرائيلي معلومات ساعدت في إغتيال المناضل الفلسطيني عاطف بسيسو ، وكان الهدف من ذلك ربط بن نور بمجموعات فلسطينية متشددة ، وقد أثبتت التحقيقات الفرنسية وكذلك الرئيس الراحل ياسر عرفات أن بن نور ليس له علاقة بجريمة مقل بسيسو وأن السلطات التونسية تريد إستخدام الموضوع الفلسطيني لتصفية حساباتها مع معارضيها .
كما أشارا إلى أن التحريض التى مارسته بعض الصحف التونسية بحق المعارضين بين سنتي 1995 و1997 ، كان مقدمة لثلاثة إعتداءات على مناضلين يقيمون في فرنسا وهم : منذر صفر الذى طعن بسكين ، وأحمد المناعي الذى تعرض للإعتداء في مناسبتين بإستخدام عصا رياضة "البيسبول" وذلك بعد أن أصدر كتاب تحت عنوان "الحديقة السرية للجنرال بن علي" والذى تحدث فيه عن تعرضه للتعذيب .
وقال البيان : الآن بعد صدور كتاب "حاكمة قرطاج" والمقالات الصحفية التى نشرها سليم بقة حول النظام وحول إنتخابات 25 أكتوبر الماضي ، إنطلقت في الصحافة التونسية المقربة من السلطة ضد بعض المعارضين حملة جديدة من التخوين والإتهامات بالتعاون مع ال"موساد الإسرائيلي" ضد المقاومة الفلسطينية و"حزب الله" ، كان من بينهم سهام بن سدرين والمنصف المرزوقي وخميس الشماري ونجيب الشابي وكما الجندوبي وكمال العبيدي وغيرهم .
وشدد بقة وبن نور أنهما تلقيا رسالتا التهديد في ظل هذه الأجواء ، وأنهما بصدد تقديم شكاية للمحاكم والجهات المختصّة لفتح تحقيقات بشأنهما .
وفي ما يلي نص وصور للرسائل مع الظروف التى أرسلتها بها من لبنان إلى فرنسا ، وكذلك البيان المشترك لسليم بقة وأحمد بنور: 25/11/2009 إلى الخائن يدعى "سليم بقّة" إن دماء شهداء فلسطين البرار لن تذهب سدى ، فقد حان وقت الحساب وجاء زمن القصاص من الخونة والعملاء من امثالك ، لن ندعك تنجو ولن تنجو أنت ومن معك من بيادقة الصهيونية وأذيال الإستعمار البغيض مهما تخفيت وراء أسيادك الذين جندوك لضرب العروبة والإسلام والتنكر للأوطان وسفك الدماء..دماء الشعب الفلسطيني العظيم . نعرف أيها الغبي كل ما أكلته وشربته حتى الثمالة على حساب شعب أريقت دماؤه...ونعرف تلك المبالغ من "الشيكل" التى قبضتها على جثث الفلسطينيين من الطفال الرضّع والأرامل والشيوخ والرجال البواسل ...لتقبضها بيد وتنفقها بالأخرى في سهراتك الماجنة وشذوذك الجنسي وخمورك المعتّقة في حانات "الشانزليزي"... أين ستفر أيها الجرذ الحقير من الأحرار؟سنلاحقك أينما كنت وسترى مصيرك المشؤوم ... ملك وعد منا ومن شهداء فلسطين العظيمة عاشت فلسطين حرذة شامخة عاش شعب الجبذارين البي المجد والخلود للشهداء البرار والموت والخزي للعملاء الأنذال ... أبو حازم مخيم النهر البارد – بيروت الإمضاء
Traduction de la lettre demenaces reçue le jeudi 17 décembre 2009 25/11/2009 A un traître nommé Slim Bagga Le sangdes martyrs innocents palestiniens n'aura pas été versé en vain. Le moment descomptes est venu. Et l'heure de la vengeance a sonné pour les traîtres et lescollabos de ton espèce. Nous ne te laisserons pas la possibilité det'échapper, et tu n'échapperas point à notre vengeance. Ni tes compagnons parmiles pions du sionisme et les déchets du colonialisme méprisable. Et ceci quellesque soient tes dérobades derrière tes maîtres qui t'ont recruté dans cetteentreprise de destruction du Monde arabe et de l'islam, de reniement des Nationsarabes et d'assassinat du grand peuple palestinien. Ô traître: nous savonstout ce que tu as bu et mangé sur le compte d'un peuple dont le sang a étédéversé...Et nous savons toutes les sommes en "Shekel" que tu as perçues sur lescadavres des bébés, des enfants, des femmes, des hommes, des veuves et des vieuxpalestiniens héroïques... Tu as perçu ces sommes d'une main pour les dépenserde l'autre dans tes soirées arrosées, tes dévergondages sexuels et tes beuveriesdans des bars des Champs-Elysées... Ô traîte méprisable: où t'échapperas-tudes hommes libres? Nous te pourchasserons et te poursuivrons où que tu sois ettu verras l'horrible destin qui t'attend... C'est une promesse de notre partet de la part des martyrs de la Grande Palestine; Vive la Palestine libre etfière; Vive le peuple palestinien résistant et héroïque; Gloire et Eternitéaux martyrs héroïques; Mort et honte aux méprisables traîtres. AbouHazem Camp Ennahr El Bared Beyrouth
29/11/2009 إلى حقير بائس يدعونه "أحمد بنور" من شرفاء فلسطين الأبية أرض الجبارين – ومن الذين يؤمنون بحقهم في مقاومة المحتلين الغاشمين الصهاينة والموالين لهم أينما كانوا ... نقول لك أيها العميل الصهيوني النجس : لن تنجو ، لن تنجو ، لن تنجو أينما حللت وكيفما تخيت وتلونت – لن تغفل عيوننا عنك يوما ، منذ اليوم الأوّل الذي صرت فيه عميلا وعدوا لشعب فلسطين وللمقاومة الباسلة بدءا "بالشقراء" الصهيونية التى عملمتك أساليب الخيانة والعمالة ، مرورا بأموالك ومشاريعك الوسخة إلى أن اصبحت أحد الضباط الذين تعوّل عليهم "الموساط" البغيض في إختراق الأوطان وقتل أبناء العروبة .. ها قد ولى زمن تأجيل الحساب ، وحن وقت القصاص..القصاص من شركاء الصهاينة وبائعي الأوطان ومصاصي دماء أطفال فلسطين العربية المسلمة وقتلة الشرفاء من أبنائها وبناتها ... نعلمك اليوم أن أيادينا ستطال أولائك الخونة والمجرمين أمثالك فالمعركة ستتجاوز ارض فلسطين المغتصبة لتصل إلى كل مجرم دنيء غدار في جحره .. قريبا سنبشر شهداء فلسطين ممن غرقت يداك المجرمتان في دمائهم الطاهرة وسنزفهم خبر إراقة دمائك الوسخة ، دماء الكلاب التى تسري في عروقك الصهيونية البغيضة ... أبو حازم مخيم نهر البارد – بيروت الإمضاء http://www.assabilonline.net/images//lettre-med-ben-nour.jpg http://www.assabilonline.net/images//lettre-med-ben-nour-enveloppe.jpg
Traduction de lalettre 29/11/2009 A un pauvre minable nomméAhmed Bennour De la part des honorables de Palestine, Terre dedignité des Grands Hommes Et de la part de ceux qui croient en leur droit decombattre les occupants envahisseurs, sionistes, et ceux qui leur sont affidésoù qu'ils se trouvent; Nous te disons ceci: O sale collabo sioniste: Tun'échapperas pas, tu n'échapperas point où que tu sois, où que tu te caches etquelle que soit ta transfiguration. Nous n'avons jamais cessé de t'avoir sousnotre surveillance, depuis le premier moment ou tu es devenu un agent, ennemi dupeuple palestinien et de sa résistance héroïque. Et ceci depuis que tu as entaméta carrière d'agent avec cette blonde qui t'a initié aux méthodes de la trahisonet de la collaboration, en passant par l'accumulation d'une grosse fortune et lemontage de sombres projets. Jusqu'à devenir l'un des officiers sur lesquelscompte le Mossad ennemi pour infiltrer les Nations arabes et assassiner leursenfants. Ceci dit, il n'est plus question de retarder encore l'heure duchâtiment. L'heure de la vengeance a sonné. On se vengera des collabos et dessoutiens des sionistes, de ceux qui ont trahi les peuples arabes et sucé le sangdes enfants de la Palestine arabe et musulmane, et des assassins de seshonorables fils et filles... Aujourd'hui, nous t'informons que nos brasatteindront ces traitres assassins de ton espèce. Notre guerre contre lestraitres dépassera le cadre et les frontières de nos terres palestiniennesoccupées pour atteindre, tout criminel où il se trouve, méprisable etlâche. Bientôt, nous annoncerons la bonne nouvelle de ta mort aux martyrspalestiniens, victimes de tes mains criminelles qui ont trempé dans leur sangpur. Et nous les informerons avec bonheur que ton sang impur, le sang deschiens qui coule dans tes veines sionistes, a été déversé. Vive laPalestine libre et grandiose Vive le peuple palestinien héroïque Gloire etdignité aux martyrs innocents Mort et honte aux collabos et auxtraitres Abou Hazem Camp du Nahr El Bared (camp de RéfugiésPalestiniens) Beyrouth Communiqué de presse Menaces de mortcontre des opposants tunisiens Depuis de très nombreuses années, nous sommesla cible d'une campagne haineuse et indigne de diffamation par des journaux decaniveau, financés par le contribuable tunisien par le biais de l'ATCE (Agencetunisienne de communication extérieure- étatique). Il ne fait pas l'ombre d'undoute que cette campagne est commanditée par le plus haut sommet de l'Etattunisien et le ministère de l'Intérieur. Des sources très fiables etconcordantes nous ont assurés que les articles insultants et diffamatoiresparvenaient rédigés aux rédactions concernées directement d'une cellule siégeantau Palais de Carthage. Force est de constater que chaque fois que le régimede Ben Ali se trouve en mauvaise posture et que son image est écornée sur leplan international, les insultes et les dénigrements franchissent un paliersupplémentaire se transformant en de graves accusations et des menaces de mort. Ainsi, en 1992, lors du procès de Moncef Ben Ali, frère de l'actuelPrésident, impliqué comme chef d'un réseau de drogue démantelé en France, connusous le nom de Couscous Connection, et condamné à 10 ans de prison par untribunal français, Ahmed Bennour a été accusé d'avoir livré des informationspermettant au Mossad d'assassiner à Paris à la même époque, le militant AtefBsissou, collaborateur du leader palestinien Abou Iyad, numéro 2 de l'OLP. Cette scandaleuse désinformation et ces graves accusations avaient pour butde livrer M. Ahmed Bennour à la vindicte de groupes extrêmistes palestiniens. Une intervention vigoureuse de la France, qui a enquêté sur le meurtre de M. Bsissou et un communiqué sans ambage de M. Arafat, lavant M. Bennour de toutsoupçon, "évoquant une affaire tuniso-tunisienne et déplorantl'instrumentalisation de la cause palestinienne", ont permis de mettre fin àcette grossière manipulation. D'ailleurs, le juge anti-terroriste françaisqui avait instruit cette affaire d'assassinat du regretté Bsissou, a fini paridentifier les auteurs et les commanditaires de cet assassinat. Ironie du sort, en 1996, le même Moncef Ben Ali a été retrouvé mort dans un appartement en pleinTunis dans des circonstances toujours non élucidées. Après cette péripétiequi a permis de lever le voile sur les méthodes grossières de désinformation dusystème et sa véritable nature, les attaques contre les opposants au régime deM.Ben Ali n'ont guère cessé, et des torchons tunisiens ont même vu le jour enFrance pour menacer ceux-ci et les traîner dans la boue ainsi que leurs familles ("Les Masques", « Solidarité tunisienne", "La Vérité"), créés grâce aux deniersde l'Etat en appui à la presse de service déjà existante à Tunis telle "ElHadath" (L'Evénement), "Kol Ennas" (Toutes les gens), "Echourouq" (L'Aurore), "Essarih" (Le Franc-tireur), "Les Annonces" etc. Ces menaces aboutiront entre 1995 et 1997 à trois graves agressions contre des militants tunisiens (MondherSfar qui a été balafré au coûteau, et Ahmed Manaï, par deux fois sauvagementattaqué à l'aide de battes de base-ball, à la suite de la sortie de son livre: "Jardin secret du Général Ben Ali" où il évoquait la torture qu'il avait subiedans les geôles de M. Ben Ali) et ceci à Paris et en région parisienne.. Jusqu'en 2007, le journaliste Slim Bagga a reçu, pour sa part, à son adresseparisienne pas moins de huit lettres de menaces postées à Beyrouth (Liban), àDamas (Syrie), au Caire (Egypte) et à Paris lui prévoyant une fin proche à causede prétendues relations qu'il entretiendrait avec le Mossad israélien. Aujourd'hui, suite à la parution du livre "La Régente de Carthage", deNicolas Beau et Catherine Graciet, aux Editions de La Découverte, et suite auxarticles de presse dénonçant le système mafieux et corrompu à la veille desélections du 25 octobre 2009 en Tunisie, une campagne d'une rare véhémence a étédéclenchée à Tunis généralisant les insultes et les diffamations contre lesprincipaux ténors de l'opposition (Sihem Bensedrine, Moncef Marzouki, KhemaisChammari, Nejib Chebbi, Kamel Jendoubi, Kamel Laabidi etc.) les accusant deconnivence avec le Mossad et Israël. Ces articles promettent à ces « traîtres » un châtiment exemplaire par des groupes palestiniens et libanais : le Hezbollahlibanais, le Hamas palestinien et les Brigades Kassem du Jihad islamiquepalestinien. Dans sa dernière livraison du 19 décembre, l'hebdomadaire "KolEnnas", financé par l'ATCE précise même que "selon ses sources, les groupesprécités commenceront bientôt à mettre en exécution leurs plans". C'est dansce contexte que nous avons reçu quasi simultanément les 16 et 17 décembre 2009, à nos adresses personnelles, en provenance de Beyrouth, deux lettres nouspromettant les pires châtiments dans peu de temps (ci-joints copies de ceslettres et leur traduction). Le style calligraphique de rédaction de ceslettres prouve s'il en est besoin que le régime tunisien cherche à terroriserses adversaires et qu'il semble entretenir des contacts avec des groupesviolents.. De plus, les accusations qui y sont contenues sont "signées" etdonnent un large aperçu sur leur auteur. D'autant que depuis 22 ans que M. BenAli est au pouvoir, les accusations de connivence avec le Mossad reviennentsystématiquement comme un leitmotiv pour accabler ses adversaires politiques. Cefut le cas avec l'ancien Premier ministre, Mohamed Mzali; l'ancien directeur duParti au pouvoir du temps de Bourguiba, Mohamed Sayah; l'ancien secrétaired'Etat à l'Intérieur, Mohamed Salah Mahjoubi dit Chedli Hammi, nommé pourtantpar Ben Ali lui-même en 1987, le militant Khemais Chammari et tant d'autres Tandis qu'au même moment, et toujours sous le règne de M. Ben Ali, lesrelations avec Israël ne se sont jamais mieux portées tant sur le plan deséchanges économiques et commerciaux que sur le plan politique, dans le secret leplus total, en flagrante violation et au mépris des recommandations etrésolutions de la Ligue arabe Il est à se demander comment M. Ben Alipeut-il à la fois prétendre être le champion de la lutte anti-terroriste enlabellisant cette lutte pour séduire et tromper les capitales occidentales, touten lançant des appels au crime à travers la presse qu'il finance et en incitantdes groupes palestiniens à venir en France assassiner ses propres adversairespolitiques? Comment aussi peut-il se présenter comme un soutien indéfectibleà la lutte pour la libération de la Palestine, alors qu'il instrumentalise cettecause palestinienne pour déshonorer ses adversaires politiques et tenter de leséliminer? Les attitudes contradictoires du régime tunisien et les questionsqu'elles suscitent peuvent se multiplier à volonté Mais ce qui estindiscutable est que le pouvoir est aux abois vu le discrédit total dont il estfrappé tant à l'intérieur du pays qu'à l'étranger. Le verrouillage politique, lecloisonnement de tout espace de liberté, l'ampleur du pillage desentreprises publiques et la corruption à l'échelle des clans et leurenrichissement illicite, la succession ouverte et donnant lieu à une lutteacharnée au sein de ces mêmes clans dans l'opacité la plus totale: il en résulteque le pouvoir et ses groupes mafieux se trouvent dans une impasse totale etqu'ils seraient tentés de commettre l'irréparable croyant pouvoir ainsineutraliser l'opposition en la terrorisant Nous avons décidé de porterplainte auprès des tribunaux compétents afin de poursuivre les auteurs de cesmenaces Nous prévenons les commanditaires de ces menaces de mort qu'elles nenous font pas peur et qu'elles ne nous feront jamais renoncer au combat que nousmenons depuis bientôt deux décennies contre un régime qui terrorise tout unpeuple au moyen du crime, de la torture systématique, du chantage, du pillagedes biens publics, et de la corruption devenue l'emblème de la dictature dulocataire de Carthage Nous appelons les Autorités françaises à enquêter et àpoursuivre en justice les commanditaires de ces menaces de mort et leurscomplices éventuels se trouvant ou non sur le sol français sous couvertdiplomatique ou autre Nous appelons aussi les ONG françaises et les amis dela Tunisie libre à dénoncer les dérives criminelles d'un régime qui est en trainde jouer ses dernières cartes et qui peut recourir à des actes aussi désespérésque totalement vains Paris, le 23 décembre 2009 Ahmed Bennour Anciensecrétaire d'Etat Ancien ambassadeur 22, rue d'Artois, 75008 Paris SlimBagga Journaliste, Fondateur de "L'Audace", mensuel tunisien d'opposition 28, rue Le Marois 75016- Paris