ألا يكفي البلاد إجرام الإرهاب الذي أصبح يترصّدنا في كلّ شبر من هذا الوطن العزيز ليحصد مزيدا من الأنفس ، ألا يكفينا دمُنا الذي تهدره كلّ مرّة أيادي الغدْر التي تأتي ما حرّمه الله و رسوله بلا أخلاق و لا قيم و لا مرجعيّة سويّة ،،، ألا يكفينا هذا الإرهاب الأرْعن حتّى نُصاب مرّة أخرى في مقتلٍ من - كتائب – الإعلام الرّديء أداءً و المتطرّف قناعة و أدلجةً و المُفسِد قصدا ؟؟ كتائب تجنّدت في حوانيت بيع الوهم وبثّ الرّعب و نشر التخويف و التخوين ، تطلّ علينا كوجوه – اللّوح – كالحةَ يتطاير الشرر من أعينها التي تخفي أحقادا دفينة ، تحرّكها أجندات مشبوهة و تزيد في اشتعالها ( كاشيهات) المال السياسي الفاسد ، وجوه كأنّما هي مرابطة حذو أسوار تلك الحوانيت الإعلاميّة تجمعها عند كل مصيبة تصيبنا – صيحة – موحّدة لتجتمع على عجل مكوّنة عصابات من ألسنة السوء تنخرط في بث سمومها بلا تحفّظ لتحدث شروخا في اللُّحمة الوطنيّة تحقيقا لما – يحلم به – أعداء الوطن من داخله و خارجه و لتؤسّس لقناعات واهية أملا منها في القضاء على ما بقي من استحقاقات الثورة في الحريّة والكرامة و الرّجوع - اضطرارا - إلى المربّع البنفسجي ... كرونيكيرات بنَفسٍ تغريبيّ نشاز و محلّلين برتبة ( مخلّلين ) جهلة ٌ لا يفقهون في قراءة الواقع و لا يحسنون صياغة التشخيص السّليم ،هم لا يتقنون إلاّ سلاطة اللّسان و استفزاز الغير و تلفيق الإتّهامات و التشويهات و التحريضات المموّهة . مشهد رهيب و مفزع يفرّق و لا يجمع ذاك الذي يرسمه هذا الإعلام التحريضي بشخوصه الذين ينصّبون أنفسهم كلّ ليلة في – منادب – يزرعون الخوف و يشتّتون التركيز و الجهود ، يفرّقون الوطنيّة بمقاساتهم العرجاء و يقنّنون لمرجعيّاتهم الإستئصاليّة و الموازية لأهداف مشغّليهم و أولي نعمهم . لابدّ على سلط الإشراف و خصوصا القيادات العليا للبلاد أن ينتبهوا للخطر الذي يمثّله هذا الخطّ الإعلامي التضليلي و أن يضعوا حدّا لهذا النّهج التجييشي التّعبوي ضدّ اللّحمة الوطنيّة و الذي يفتح الباب على مصراعيه لفتن نحن في غنى عنها ، بل إنّه يخدم دوائر الإرهاب و يغذّي منابعها .