[حتى لا نخطئ الهدف - رياض حجلاوي]تمر بلادنا في سنتها الثانية من الثورة وقد تقدمت خطوات عديدة في بناء المؤسسات وإنطلاق مشاريع التنمية ومحاربة الفساد وهذه الملفات هامة في إعادة تشكيل الدولة والمجتمع على أسس جديدة ترسي الحقوق وتبني المواطنة حتى يتحقق التوازن بين الدولة والمجتمع وتتحقق شعارات الثورة في الحرية والكرامة والعدالة في موازات هذا العمل والإنجاز يراقب شعبنا الذي تحرر من الإستبداد والخوف صناع الفتن وقوى الردة خلال هذه المرحلة الإنتقالية فكانت الإعتصامات العشوائية وقطع الطرق وتعطيل آلة الإنتاج والإقتصاد لفترات تخللها الحرق والتخريب للمرافق العامة والخاصة وكانت بعض الظواهر تطفو على السطح كلما تقدمت البلاد في الإنجاز فكان الإعتداء على عقيدة الشعب ومقدساته عبر بث شريط تجسيد الذات الإلهية والإعتداء على المصحف الشريف وبث شريط المدعو جلال بريك الذي إعتدى بأبشع الألفاظ على الذات الإلهية وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم النتائج التي أفرزتها الإنتخابات الأولى 23/10/ 2012 رغم مساوئ القانون الإنتخابي بينت أحجام القوى السياسية وكانت صدمة لبعض هذه القوى مما أربك ممارستها فأصبحت تعارض كل شيء تطرحه الحكومة وهذا عين العدمية القوى التي لا تؤمن بالديموقراطية لم تقتنع بنتائجها وأصبحت تمارس فعلها خارج إطار الدولة هذه الإختلافات لا تمس جوهر الهدف الذي قامت من أجله الثورة وهو مواصلة تفكيك منظومة الإستبداد وإرساء دعائم الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية حتى لا نخطئ الهدف فالدعوة للمجلس التأسيسي لتفعيل قانون يحفظ مقدسات الشعب وتطبقه الدولة عبر هياكلها ومؤسساتها الدعوة إلى الحكومة إلى محاربة الفسادة دون هوادة وفي كل مفاصل الإدارة الدعوة إلى المجلس التأسيسي أن يفعل قانون العفو التشريعي العام حتى تعاد الحقوق للمآت أو الآلاف من الناس الذين إكتووا بظلم دولة الإستبداد الدعوة إلى شعبنا أن يتوحد ضد قوى الردة والفساد ويتظامن في بناء المجتمع على أسس العدل لأن قوى الردة ما زالت تعمل من أجل إجهاض هذه الثورة وما يقع في مصر خير دليل