للبحث عن أسباب النتائج المحققة أخيرا والتي تعتبر متوسطة جدا ودون الحديث عن مباراة المتلوي التي برر البعض نتيجتها بالفوارق الفنية بين لاعبي الفريقين فإن ما يجلب الانتباه في حصيلة المدرب الحالي كريم دلهوم هو كثرة التعادلات التي وصل عددها إلى ثلاثة في ست مباريات منها إثنان في منزل بورقيبة أمام قربةوالقصرين. وكثرة هذه التعادلات لها ما يفسرها باعتبار أن المدرب دلهوم اختار طريقة لعب لم يتعود الفريق أن يلعب بها وهي اعتماد ثلاثة مدافعين في المحور أي 5-3-2 في الحالة الدفاعية تتحول إلى 4-3-3 في الوضعية الهجومية ورغم الكم الهائل من المدافعين فإن دفاع الفريق عرف تذبذبا تسبب في قبوله لتسعة أهداف أمام جندوبة ومساكن والمتلوي وماطر وكاد يقبل أهدافا أخرى أمام القصرين وزاد الطين بلة تراجع مردود الحارس محمد السعيدي في بعض اللقاءات مما تسبب في قبوله لأهداف يتحمل فيها المسؤولية بمفرده.
وقد قامت الهيئة المديرة المؤقتة بتوفير المال في أحلك الظروف وسددت أجور اللاعبين ورصدت لهم المنح حتى وصل ما سدده رئيس الهيئة المؤقتة مكرم الحاج خليفة إلى حدود 80 ألف دينار من ماله الخاص قبل وصول منحة الجامعة. وإذا كان المال ضروريا لتيسير أي جمعية رياضية فإنه غير كاف لتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك أن الهيئة المؤقتة تعاملت بلين مع لاعبين تجاوزوا الخطوط الحمراء مثل تعنيف لاعب لآخر أمام الجميع أو التفوه بعبارات غير لائقة على مسامع المسؤولين أو القيام بإشارات لا أخلاقية تجاه الجمهور وقد كانت ذريعة الهيئة أن الوقت غير مناسب لاتخاذ القرارات اللازمة لكن فاتها أن من قاموا بالتجاوزات ليس من الصعب تعويضهم والدليل أن مساهمة هؤلاء في النتائج المتوسطة المحققة لم تكن واضحة.