نفذ أمس أصحاب سيارات الأجرة «التاكسي الفردي» وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة بالقصبة احتجاجا على تعثر المفاوضات بين النقابة والوزارات المعنية واتخاذ قرارات أحادية دون تشريك أهل المهنة بما في ذلك استيراد «التكتك». الاحتجاج الذي دعت إليه الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب سيارات الأجرة «تاكسي فردي» وشاركت فيه كافة الهياكل النقابية من جميع مناطق الجمهورية رفع خلاله المحتجون شعارات مندّدة بعدم جدية السلط المهنية في المفاوضات واتخاذها لقرارات أحادية ودكتاتورية دون التشاور مع أبناء القطاع وأكدوا أن من أهم الملفات المطروحة هي الزيادة في التعريفة ومراجعة سعر التأمين والمعلوم الموظف على السيارات المستعملة للغاز وآخرها القرار الصادر عن الحكومة المتمثل في إغراق السوق بما يسمّى «التكتك» بتعلّة توفير 20 ألف موطن شغل دون مراعاة ما يمثله قطاع سيارات التاكسي الفردي من مورد رزق لقرابة 60 ألف عائلة سيتم التضحية بهم في سبيل هذا المشروع الجديد للحكومة المتمثل في «التكتك» الذي عقب خروف رومانيا والحليب المورّد.
معز السلامي رئيس الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب سيارات الأجرة (تاكسي فردي) صرّح أن الوقفة الاحتجاجية هي ردّة فعل طبيعية عن عدم تطبيق محاضر الجلسات السابقة وعدم الجدية في التفاوض وقال إن مشروع «التكتك» هو «القطرة التي أفاضت الكأس» لما يمثله من خطر على القطاع كما أنه سيزيد العاصمة اكتظاظا وتعلّل الحكومة بتوفير 20 ألف موطن شغل هي تعلّة واهية باعتبار أنها تناست أن قطاع التاكسي الفردي يوفر ما يقارب 60 ألف موطن شغل. وهدّد السلامي بالتصعيد في صورة عدم استجابة السلط المعنية للمطالب المشروعة للسلك وتمسّكت بقراراتها.
من جانبه أوضح عفيف سويدي رئيس الغرفة الجهوية بمدنين أن «التكتك» هو مظهر من مظاهر التخلف واستيراده يندرج في إطار مسألة سياسية وقال «إذا عجزت الحكومة عن مقاومة الدخلاء عن المهنة الذين يمارسون نشاط التاكسي بسياراتهم الخاصة دون ترخيص فكيف لها أن تتصدّى لأصحاب «التكتك» التي تدعي أنها ستخصصه لنقل البضائع» وطالب عفيف سويدي بضرورة توفير الضمانات اللازمة من الحكومة قائلا «أشكّ أن يكون «التكتك» حلا للبطالة بل إنه مجرّد صفقة» كما أكد أن هذا التحرّك الاحتجاجي هو نقابي بحت ولا يمكن تسييسه من أي كان مهدّدا باتخاذ أشكال نضالية أخرى في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم.