تزخر منطقة سيدي مرشد الواقعة جنوبسليانةالمدينة بمائدة مائية هامة وخاصة منها المياه المعدنية لكنها في حالة اهمال ودون استغلال يذكر، وهو أمر يدعو الى ضرورة التعجيل بتوظيفها التوظيف الأمثل والدعوة الى استغلال هذه الثروة المهدورة.
منطقة سيدي مرشد والارياف المجاورة لها والواقعة تحت سفح جبل السرج على الطريق الرابطة بين سليانة والقيروان تتمتع بمزايا طبيعية هامة ولعل اهمها وفرة المياه اذ من المعتاد ان تجد عيونا وينابيع مياه متناثرة هنا وهناك ولعل اللافت للنظر وجود مياه معدنية ذات جودة عالية.
فقبل عدة سنوات تم فتح معمل لتعليب المياه المعدنية للتصدير الى الخارج بشكل كلي لكن المعمل اغلق دون سابق انذار وقد علمنا ان عائلة الرئيس المخلوع ارادت الاستحواذ على هذا المعمل كما الشأن لعدة ضيعات فلاحية وشركات احياء الا ان الثورة كانت حائلا دون تحقيق مبتغاهم في تلك المنطقة الخلابة حيث عيون مائية متوفرة في اكثر من مكان وهي مياه معدنية ذات جودة عالية الا انها لم تستغل لتظل مهدورة باستثناء السكان الذين يقطنون هناك اوالمارة الذين عادة ما يتزودون بهذه المياه باعتبارها صحية والسؤال الذي بات مطروحا هل من تدخل عاجل لاستغلال هذه المياه المعدنية ؟ ولماذا لا يتم فتح معمل تعليب المياه المعدنية؟ حتى تدور العجلة الاقتصادية وتتوفر مواطن شغل لسكان الجهة ويتم استغلال هذه الثروة الطبيعية على الوجه الاكمل لما فيه خير للجميع.