مثلما حضرت الشعارات واللافتات والأعلام احتفالا بذكرى 14 جانفي أمس بشارع الحبيب بورقيبة حضر الفن التشكيلي الذي عبر بدوره عن ثورة الشعب وتبعاتها. شعارات مختلفة رددها المحتفلون بذكرى 14 جانفي ومعان ومقاصد عديدة حملتها تلك الصور التي نحتت على جدران قنطرة الجمهورية في شارع الحبيب بورقيبة. معان ومقاصد ومثلما أراد كل تونسي أن يحتفل بطريقته الخاصة بيوم هروب بن علي وانتصار الشعب استطاع الفنانون التشكيليون أن يجسدوا الثورة عبر الخطوط والألوان والمعاني فاختلطت وتشابكت وامتزجت لتعلن عن شعب يبحث عن أجوبة لأسئلة باتت تضيق الخناق عليه فالشعب مازال يعيش الحيرة والألم والأمل... الأمل في محاسبة «من نهب البلاد ومن قتل الشهداء والألم من إدارة لم تتغير وجهات مازالت ترزح تحت وطأة الحرمان والخصاصة وشباب مازالت البطالة تنخر أجسادهم...كل هذه التناقضات عبر عنها الفنانون التشكيليون من خلال الألوان التي غلب عليها لون الدم وحضر لون السلم والحلم والغد الأفضل والحرية. شعارات مختلفة كما كان للشعارات التي رفعت يوم 14 جانفي 2011 حضور على تلك اللوحات التي التحقت بها جدران قنطرة الجمهورية فكان للكلمة الشهيرة «Dégage» مكان على تلك اللوحات كما حضرت صورة المقصّ وعبارة «عدنا» والمقصود هنا هي عودة الرقابة على الإعلام. فالفنانون التشكيليون أرادوا أن يعبروا عن الثورة وتبعاتها وما حصل خلال سنة مرت على ثورة الشعب التونسي ما الذي تغير؟! وماالذي مازال على حاله ؟!