عديدة هي الأسماء التي صنعت الفرح طيلة شهر رمضان على مختلف الفضائيات العربية بما في ذلك الفضائيات التونسية... فعلى المستوى العربي لا بد من الوقوف عند أسماء برزت بشكل كبير في الإنتاجات الدرامية من ذلك نيكول سابا التي جسدت دور الفنانة صباح في مسلسل الشحرورة. وهناك أيضا فراس إبراهيم الذي جسّد مسيرة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في «في حضرة الغياب» وشد تيم الحسن الانتباه في مسلسل «عابد كرمان» المسلسل الذي تم منعه من البث في رمضان الماضي لأسباب سياسية لها ارتباط بالعلاقات المصرية الإسرائيلية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك... ومع ثورة 25 جانفي تم الإفراج عن هذا المسلسل الذي يبقى منافسا جديّا لشدموع في عين وقحة» و«رأفت الهجان» على الريادة في مجال الإنتاجات الدرامية التي تناولت وتحدثت اعتمادا على وقائع وملفات ووثائق سرية عن الصراع بين المخابرات المصرية والموساد الإسرائيلي. ومن الأسماء أيضا التي شدت الانتباه وصنعت الفرح رشيد عساف وسلوم حداد وفتحي الهداوي في مسلسل «الحسن والحسين»... وأشرف عبد الغفور الذي واصل تألقه من خلال «رجل وست ستات».. دون إغفال أسماء في إنتاجات درامية لها صلة متينة بالراهن العربي. طرافة الشخصيات على المستوى الوطني ارتفع رصيد الدراما التونسية الرمضانية في عدد الشخصيات الطريفة والتي تجمع مواقفها بين الهزل والسذاجة والتلقائية.. من هذه الشخصيات ولعل أبزها المنجي في سلسل «نسيبتي العزيزة» (فرحات هنانة)... وفي ذات السلسلة برز خالد بوزيد في دور الفاهم ويونس الفارحي في دور «ببّوشة» والممثلة الجزائرية رزيقة فرحات في دور حجلة وسماح الدشراوي في دور خميسة لنقف عند حقيقة ثابتة أن شهر رمضان يبقى دائما «منجما» ل«صناعة» الشخصيات الطريفة بدرجة أولى على الصعيد الوطني... فمسيرة الدراما التونسية لها أن قدمت لنا في «رمضنات» سابقة شخصيات طريفة منها «الحاج كلوف» و«كموشة» و«سطيش» و«الشيخ تحيفة» وغيرها من الأسماء التي لازالت حديث الناس في مسلسل «نجوم الليل» رغم التمطيط في بعض أحداثه ومشاهده فإن فاطمة الزهراء أكدت أنها ممثلة تتمتع بثقة تامة ؟؟ ومؤمنة بدورها الذي أعطته كل جهدها و؟؟ ولا أعتقد أن أسماء في حجم هشام رستم والمنصف الأزعر ومحمد علي بن جمعة في حاجة إلى شهادة تؤكد ما يتوفرون عليه من طاقة إبداعية وحضور فاعل ومؤثر في «نجوم الليل» وقد مثل جميعهم عنصر إضافة هامة ومعتبرة في نجاح هذا العمل... وأخرى حصدت الفشل وفي جانب آخر هناك أسماء حصدت الفشل ولم تقدر على كسب الإجماع حول تميزها ونجاحها في تقديم وتجسيد الشخصية المناطقة بها من ذلك (الرومبا) التي جسدها حمادي الوهايبي في سلسلة الأستاذة ملاك) شأنه في ذلك شأن كوثر بلحاجة التي لم تتخلص بعد في جلباب عزّة في سلسلة (شوفي حل) حيث غلب عليها التكلّف والتصنّع في حركاتها وتصرفاتها أمام الكاميرا قد يكون ذلك تلبية لطلبات المخرج لكن لن يشفع لها في كونها لم تكن مقنعة في (الأستاذة ملاك) ولا أضيف شيئا إذا أشرت إلى جميلة الشيحي التي بقيت هي الأخرى سجينة شخصية زينب في «شوفلي حل» إلى حد كبير لكن هذا لا يمنعنا من وجود بعض نقاط الضوء في هذه السلسلة علي الخميري ومراد كروت وخديجة بن عرفة التي حافظت على رصيدها الفني بحرفيتها مؤكدة مرة أخرى أنها ممثلة متميزة متمكنة من كل أدوات الفعل الإبداعي...