عاد لطفي بندقة بمنوعة «حنبعل في حومتنا» بعد أن أعطاها ما تستحق من دعاية خلال الاسبوع الاخير من النصف الاول من شهر رمضان... انتظرنا الجديد في «حنبعل في حومتنا» لكن حصلت المفاجأة التي لم نتوقعها من ممثل كوميدي في حجم لطفي بندقة... مفاجأة جعلتنا نتمنى لو أن حنبعل في حومتنا حافظت على توهّجها الذي عرفت به في بدايتها. خيبة أصابت المشاهدين... حيث لم يتمكن لطفي بندقة من تجاوز ما هو معروف به وعنه في دنيا التقليد... وحتى «السكاتش» الذي قدمه في حلقة مساء أمس الاول الاحد بدأ سطحيا... مستهلكا... فهل أن فن الاضحاك مرتبط بتقليد شخصيات سياسية قد توفاها الله ثم لماذا هذا التمطيط المملّ... وما هي الاضافة التي حصلت بعد مشاهدة هذا «السكاتش»... زد على ذلك «الكليب» الباهت. ما نعرفه عن لطفي بندقة عدم التساهل والاستسهال في التعاطي مع فن الاضحاك... لكن لنقلها بصراحة إن حلقة أمس الاول الاحد كانت مخيبة للظن والآمال وانتظارات المشاهد التونسي... وما نرجوه أن يتم التدارك في قادم الحلقات وهذا ليس بعزيز على لطفي بندقة. الوطنية الاولى والبرمجة الأسبوعية دأبت الوطنية الاولى على مدّ الصحف الوطنية بشبكة برامجها كل أسبوع... وتتولى هذه الصحف... كل حسب اجتهاداتها... تقديم هذه البرامج للقراء... لكن ما يلفت الانتباه ان الوطنية الاولى نادرا ما تلتزم بما تحدده من برامج طيلة الاسبوع وهنا يطرح السؤال التالي... لماذا اللخبطة بمثل هذا الاختيار؟ فأنت تقرأ برامج في السهرة لتكون المفاجأة بعدم الالتزام في أكثر الحالات بما تم تخطيطه واختياره سابقا فمن وراء «هذه اللخبطة»؟ الصور المتحركة... هل هي الحل؟ البداية كانت بقناة حنبعل التي اعتمدت الصور المتحركة في سلسلة «تونس 2050» ثم كانت الوطنية الاولى. وهذه التقنيةالجديدة في التعاطي مع الدراما تتطلب جهودا خاصة ودقة متناهية وهو ما يعمل عدد من المخرجين الشبان على التأسيس له... حتى يتم الاكتفاء مستقبلا بصوت الممثل دون صورته... لكن السؤال المطروح اذا كان النشء الصغير يتفاعل بصدق وتلقائية مع الصور المتحركة فإن «الكهول» إن صح التعبير هل تتوفر عنده القدرة على التفاعل مع هذا الاختيار الجديد في الدراما التلفزيونية؟ تقنية جديدة أعلنت عن ذاتها فهل تراها قادرة على كسب الرهان؟