كتب سيف الإسلام القذافي رسالة عقب بيان الزنتان مستعينا بالآية 63 من سورة الأنفال في القرآن الكريم: "لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف". وختم سيف الإسلام القذافي رسالته بالقول "جبل.. وركن شديد". وأعلنت قوى اجتماعية وعسكرية وأمنية بمدينة الزنتان غربي ليبيا خلال عرض عسكري مهيب، دعمها لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية. وأكدت "سعيها لتسخير كل الجهود والامكانيات المتاحة من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي في استعادة دولته وقراره الوطني وسلمه الأهلي وبناء المستقبل المشرق". فيما رحب المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان "بالمواقف الوطنية الصادقة التي وردت في بيان أهالي مدينة الزنتان". موضحا أن "هذه المواقف الشجاعة تعبر عن الحرص على وحدة الوطن وسلمه الأهلي". بسم الله الرحمن الرحيم .. (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )) صدق الله العظيم في هذا اليوم المشهود الذي تنادت فيه قبيلة الزنتان المجاهدة بمكوناتها الاجتماعية وقواها السياسية والعسكرية والامنية ، لإقامة هذا العرض العسكري المهيب الذي تتجسد من خلاله كل معاني قوة الحق والخير والسلام ، ولتجدد من خلاله عهدها بالفداء والتضحية من أجل الوطن ، الذي تكالبت عليه قوى الشر والعدوان من الداخل والخارج ، بعد ان اصبحت ليبيا اليوم رهينة لمصالح واطماع الدول الخارجية المتدخلة في كل شأن من شؤونها ، ساعدها في ذلك بعض من الذين نصبوا أنفسهم اوصياء على ارزاق البلاد ورقاب العباد ، بعد ان اغتصبوا مراكز السلطة والنفود وفرطوا في ثروات ومقدرات البلاد المادية والمعنوية و أجهضوا احلام وتطلعات الليبيين في بناء مستقبل مشرق تسود فيه قيم الحرية والعدالة والمساواة بين ابناء الشعب . ان بلادنا ليبيا اصبحت بفعل تأمرهم وفشلهم لاتخرج من أزمة حتى تدخل في أخرى ، والتى صارت من خطورتها تهدد وحدتها الوطنية وماتبقى من سلمها الاهلي . ان هذه الأوضاع التى تعانيها بلادنا ليبيا اليوم تفرض على كل ابنائها الشرفاء ان يتنادوا لرص الصفوف والعمل معا ، واتخاد زمام المبادرة لتخليص البلاد من تسلط الطغمة الفاسدة الظالمة التي اوصلت البلاد الى حافة الافلاس وجعلتها على مشارف حرب اهلية جديدة لاتبقي ولاتدر. ان ابناء الزنتان الذين تنادوا في هذا اللقاء التاريخي يعلنون للشعب الليبي ولكل الاطراف الاقليمية والدولية المتداخلة في الشأن الليبي عن المبادئ والتوصيات والقرارات التالية : اولاً / دعوتنا للشعب الليبي الأبيّ الشجاع الى الوحدة والتعاضد والعمل بكل الوسائل المشروعة لاسترداد سيادة بلاده المستباحة ، وصيانة كرامته المهدورة ، ورتق نسيج سلمه الاهلي المعرض للانهيار ، و الحفاظ على وحدته الوطنية التي تتهددها مخاطر الاستباحة والاحتلال والتقسيم ، ولن تسطيع اي قوة على وجه الارض من الوقوف امام طوفان الشعب الهادر الذي بدأت تباشيره تظهر في طول البلاد وعرضها . ثانيا / نعلن باننا لن نسمح باستمرار مسلسل العبث الذي الحق عظيم الضرر بالبلاد واهلها ، وبعد ان نفذ صبر الليبيين وطال عليهم امد الظلم وتغول الظالمين ، فان اصرارهم على التخلص من كل قوى الشر والفساد والعدوان لن يتراجع او يلين حتى تتحقق كل اهدافهم الوطنية السامية ثالثا / نحذر مجدداً من العواقب الوخيمة لمسلسل التضليل والتلاعب بحقوق وارادة الشعب الليبي في تجديد شرعية مؤسساته وسلطاته من خلال انجاز الانتخابات الرئاسية والنيابية المتزامنة بهدف خدمة مصالح الطغمة الدكتاتورية الفاسدة المتمسكة بمواقع السلطة والنفوذ ، ونحمل كل المعنيين بانجاز هذا الاستحقاق الانتخابي المسئولية الكاملة عن كل المآسي والكوارث التي لاتزال تعاني منها البلاد ، ونذكر بعثة الدعم في ليبيا و مايسمى بالمحتمع الدولي بمسئولياتهم القانونية والسياسية والاخلاقية تجاه استمرار معاناة الليبيين واستمرار حرمانهم من اجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المتزامنة في اقرب وقت ممكن . رابعا / نؤكد بأن الاسراع في اجراء الانتخابات العامة هو الوسيلة السلمية الوحيدة للخروج بالبلاد من ازماتها الراهنة ، وندعوا المعنيين الى الاسراع في تشكيل حكومة مصغرة تتولى الأشراف على تنظيم الانتخابات حسب المهل الدستورية التي نصت عليها القوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب ، والتي افسحت في المجال لكل الاطراف السياسية والمترشحين الرئاسيين للمشاركة في الانتخابات دون اقصاء لاحد . خامسا / نعلن دعمنا لترشح الاخ د سيف الاسلام القذافي للانتخابات الرئاسية ، وذلك لما يحظى به من تأييد ودعم شعبي كبير .. ولما علمناه عنه من مؤهلات قيادية و التزام وطني صادق .. وخبرة سياسية واسعة .. ونؤكد باننا لن نسمح لكل المحاولات المشبوهة من بعض الاطراف المحلية والدولية ان تحول بينه وبين حقه كمواطن ليبي في الترشح للانتخابات وتقدم الصفوف لخدمة بلاده صلحاً وأمناً وتقدما وازدهارا .. سادساً / تثمن قبيلة الزنتان عاليا المواقف والاتصالات التي تردها تباعاً ، والتي عبرت عن وحدة الموقف مع القبائل والمدن الليبية التي تتشارك معها الهم الوطني ، وسيتم لاحقاً الاعلان عن جملة من التدابير الوطنية وعلى مختلف المستويات التي من شأنها توحيد الصف الوطني وتسخير كل الجهود والامكانيات المتاحة من اجل تحقيق تطلعات شعبنا الأبي في استعادة دولته وقراره الوطني وسلمه الاهلي وبناء المستقبل المشرق الذي يليق به وباجياله القادمة . الأخبار
