تعددت اللقاءات بين محمد عبد الوهاب ونهلة القدسي.. حكت له كل تفاصيل حياتها وبينت له انها غير سعيدة مع زوجها رغم انه رجل سياسي أردني اسمه عبد المنعم الرفاعي وقد انجبت منه طفلا وحيدا.. وتحدث لها محمد عبد الوهاب عن زيجتيه السابقتين وعن رغبته في كسب رهان مسيرته الغنائية.. احب محمد عبدالوهاب نهلة القدسي بجنون وبدا هذا الحب تعكسه اغانيه التي لحنها في تلك الفترة « بفكر في الي ناسيني» التي كانت تعبر عن مشاعره ونهلة بعيدة عنه واغنية « لا موش انا اللي ابكي «و « افتكرني» .. كل اغنية كانت تروي وتعبر وتكتب وتسجل قصة حبه لنهلة التي توجت بالزواج.. ليكتشف ان نهلة انسانة عاشقة للفن والموسيقى وهو ما زاد في شغفه بها.. كانت نهلة القدسي اخر حب واخر زواج له رافقته في حياته وهو الذي عرف الكثير من المعجبات.. يقول محمد عبد الوهاب عن المرأة والحب والزواج «... لا اعتقد انني أحببت أيا منهن –من زوجاتي-.. العاطفة عندي لا تدوم الا لفترة قصيرة لان فني اكبر شيء احببته، وقد اغناني عن النساء جميعا، لم تتملكني واحدة منهن، لقد كنت افرمل احاسيسي، واتحكم بعقلي في عواطفي، في كل مراحل حياتي كنت اقصر دور المراة على المتعة الحسية او الروحية، واحيانا كثيرة تكون المرأة في حياتي اغنية بلا عمر، تنتهي بانتهاء اللحن، ثم انسى ولااعود أتذكر ان المراة في حياتي كالعود تماما، قد اهجرها عاما كاملا، وقد اسعى اليها في كل ليلة وبرغم خوفي الشديد من المراة، فاني لا استطيع الاستغناء عنها .انا لم اخلق من اجل الترفيه عن النساء، بل النساء خلقن من اجل الترفيه عني ..» كانت نهلة القدسي المراة الاستثنائية في حياة محمد عبد الوهاب لقد انتظر الأصدقاء والمقربون من عبد الوهاب ان هذا الزواج لن يدوم أشهرا قليلة ولكن الذي حدث ان هذا الزواج قد غير حياته فأصبح عبد الوهاب يحب بيته ويبتعد عن كل ما يثير الريبة والظن.. لقد أحب محمد عبد الوهاب في نهلة تعاونها معه في تحقيق سعادة كل منهما وسعادته في الحب تتحقق بشعور كل منهما ان وجوده تضاعف بوجود الاخر. إن علاقة محمد عبد الوهاب بنهلة قويت وتشابكت الى حد صعوبة الفصل بين شعور أي منهما بالنسبة لأي شيء. يتبع