إسهال، تقيؤ شديد، حرارة وآلام في البطن...أعراض كثيرة تصيب التونسيين خلال هذه الفترة، تجعلهم طريحي الفراش في المنزل أو في المستشفيات. تونس (الشروق) ويرجح المختصون أن تغير أحوال الطقس والتقلبات المناخية التي تزامن فيها تهاطل الامطار مع ارتفاع درجات الحرارة، هو السبب في تكون «فيروس معوي» يسبب تقيؤا حادا وإسهالا وحرارة وآلاما في البطن. وقد أكّد الدكتور المختص في التغذية الطاهر الغربي في تصريح ل«الشروق» ان تغير أحوال الطقس بين الامطار وارتفاع درجات الحرارة، يؤثر على الحالة الجسمية والنفسية للانسان، يضاف الى ذلك أن بعض المواد الغذائية تتأثر سلبيا بالتقلبات الجوية. وأضاف محدثنا ان الغلال والخضر تصبح معرضة للأتربة ولتفادي التسممات الغذائية، يجب غسلها جيدا وتطهيرها بقليل من مادة الجفال، مضيفا أن غلال العنب والدلاع حاملة لمواد كيميائية وأتربة قد تتسبب في حالة من الاسهال لمستهلكها، مؤكدا ان الانسان لا يكفي ان يتناول غذاء متوازنا بل يجب ان يؤمن غذاء صحيا ذو جودة وسلامة صحية. سلسلة غذائية مهددة وقال الغربي ان هذه الاعراض تكون مستهدفة للأطفال والمسنين والنساء الحوامل، الذين نصحهم بالتثبت من المواد العذائية المستهلكة، على غرار «الياغورت» والمياه المعدنية المعرضة لأشعة الشمس، مضيفا ان التثبت من صلوحية المادة، لا يكفي بل يجب التثبت من لون وطعم المادة المراد استهلاكها خاصة الموجهة للطفل والرضيع. وأكّد الغربي انه بعد انتهاء العطلة الصيفية، فان الكثير من المواطنين والاطفال يتناولون وجبات غذائية خارج المنزل، وهذا يزيد من تعرضهم الى تسممات غذائية خاصة أن بعض المطاعم لا تستجيب لشروط السلامة الصحية، إضافة الى محاضن الاطفال التي يجب ان تراعي شروط السلامة الصحية في ما تقدمه من وجبات للرضع والاطفال. طرق الوقاية وتابع الغربي ان المستهلك يجب في البداية ان يتثبت من صلوحية المنتوج وعدم شراء المنتوجات الحاملة لاعوجاج وغسل الخضر والغلال جيدا وتجنب مادة «المايوناز» والمثلجات هذه الفترة، وتجنب شراء المنتوجات المعروضة على قارعة الطريق المعرضة للكثير من الاتربة وأشعة الشمس. وأكّد محدثنا ان هذه الاعراض غير معدية، لكن تناول افراد العائلة لنفس المنتوج الغذائي الملوث يسبب نفس الاعراض، مؤكدا ان الفئة الاكثر استهدافا هي الاطفال والمسنين والنساء الحوامل، داعيا الى الاستعانة بطبيب عند حدوث هذه الاعراض. ومن الممكن ان تتراوح أعراض التسمم الغذائي من الاسهال الطفيف الى الحاد ويعتمد الامر على ردة فعل الجسم تجاه البكتيريا ومدى تلوث الطعام والكمية المتناولة وقوة الجهاز المناعي للشخص المصاب. ومن أعراض التسمم الغذائي، هي الغثيان والقيء ثم ألم في البطن وعادة ما تستمر هذه الاعراض من ثلاثة أيام الى أسبوعين.