تلقت «الشروق» نسخة من بيان صادر عن المثقفين التونسيين والفلسطينين يؤكد فيه موقّعوه على ضرورة التصدي للسياسات الاستعمارية الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني التي عبّر عنها مؤخرا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي.. كما يهيب البيان الذي ننشر نصّه في ما يلي بالدول العربية وجامعتها وبالشعوب العربية ونخبها وقواها المناضلة بالنضال من أجل إعادة الروح والاعتبار لقضية فلسطين العربية.. وفي ما يلي نص البيان، وأسماء موقعيه في ضوء المواقف والسياسات الاسرائيلية الاستعمارية العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف وما جرى من تأكيد لهذه السياسات في الخطاب الأخير لرئيس وزراء العدو الاسرائيلي أمام الكونغرس الأمريكي، وفي ضوء الاستعمار الاستيطاني لأرض فلسطين وما يعنيه من حرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وما يعنيه ايضا من تجاهل للقانون والإرادة الدولية فإننا نحن الموقعين طيّه من مثقفين تونسيين وفلسطينيين نطالب بما يلي: «أولا» في سياق منع الابتزاز السياسي للشعب الفلسطيني عبر ما يقدمه الغرب وإداراته المؤسسة تاريخيا للكيان الصهيوني من منح ليست بريئة سياسيا للحكومة الفلسطينية وتستهدف تطويع هذا الشعب للقبول «بفلسطينالجديدة» محمية إسرائيلية لا أكثر طبقا للتعريف الأمريكي الاسرائيلي للدولة الفلسطينية فإن الدول الشقيقة مطالبة بالمبادرة لدعم الشعب الفلسطيني بما يحمي إرادته الوطنية من الابتزاز ومحاولات التطويع والضغط على قيادته السياسية للاستمرار في نهج المفاوضات المتلازمة مع استمرار الاستيطان لأرض فلسطين حتى تكاد تغرب الشمس العربية الاسلامية / تحت وطأة التهويد/ عن مدينة القدس، العاصمة التاريخية الخالدة لفلسطين بل وعن الضفة الغربية بأسرها مما يجعل من مفهوم الدولة الفلسطينية خدعة كبرى! «ثانيا» إننا نتوجه لجامعة الدول العربية لتوظيف كافة طاقاتها في إنقاذ أسرى فلسطين من مخالب الاحتلال واحتضان هؤلاء الأبطال البواسل وقضيتهم في كافة المنابر والهيئات الدولية والعالمية وصولا الى حريتهم فهم صفوة أبناء هذه الامة وحراسها وطلائعها المناضلة. «ثالثا» إننا نتوجه لقيادة الشعب الفلسطيني وفي إطار الردّ على سياسات العدو الاسرائيلي إضافة الى مقتضيات المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وأهدافه الثابتة في الحرية والاستقلال والعودة بالمضي في المصالحة الوطنية وتصفية كل العوائق التي يمكن ان تهدد هذه المصالحة وتحول دون مضيّها آمنة على خطى الوحدة الوطنية الشرط الأساسي للنصر. «رابعا» إننا نهيب بالشعب الفلسطيني الصامد على أرض آبائه وأجداده وبقيادته السياسية التشبث بحقه في العودة الى دياره وممتلكاته خصوصا مع استحالة الاتفاق مع العدو الاسرائيلي على عودة اللاجئين الى وطنهم وديارهم التي شرّدوا منها. «خامسا» إننا نهيب بكل نخب الشعب الفلسطيني والعربي وقواه المناضلة الحيّة في صفوفه خصوصا مع توالي ثورات الحرية في محيطنا العربي لإعادة الروح والاعتبار لفلسطين بوصفها القضية المركزية للأمة، ولثقافة المقاومة بكل أشكالها بما يشمل مقاومة سياسات التطبيع، وتفعيل المقاطعة، تلك الثقافة التي طالما وحدت وجدان الأمة وعاطفتها القومية حول فلسطين وحقوق شعبها مثلما ألهبت حماس كل مظلوم سعى ويسعى للتحرر والانعتاق وإنهاء المناخ السياسي الذي ساد في عالمنا العربي والذي قاد الى نهايات لا تليق بأحلام كبرى أشرقت يوما في سماء أمتنا ثم توارت تحت وطأة العجز العربي إن لم نقل التآمر على قضية فلسطين وسواها من قضايا الأمة. عاشت فلسطين حرة عربية المجد لثورات الحرية والكرامة جمعة ناجي عبد الجواد زقوت محمد حبيب كراي عابد عبيد الزريعي عبد المجيد الربيعي سامي دربس آسيا بلحسن د. حسان قصار هيثم الخليلي فضيلة الشابي ابراهيم الرفاعي فاطمة كراي عارف طوقان جلول عزونة رشيدة الشارني سهير عموني لبنى جابري أحمد جرار سماح قصد الله محمد الهادي عبد... عبد اللطيف أبو حجلة فاطمة الشريف الشاذلي القرواشي فتحي شنينو توفيق فياض أحمد أبو إسماعيل نادر شهاب شكيب الغانمي عطية أبو سعدة بوجمعة الدنداني.