جاء في خبر عاجل من مصدر مأذون أنه توفرت معلومات مفادها أن صاحب قناة «حنبعل» بحكم علاقة المصاهرة التي تربطه مع زوجة الرئيس السابق يعمل عن طريق هذه القناة على إجهاض ثورة الشباب وبث البلبلة والتحريض على العصيان ونشر معلومات مغلوطة هدفها خلق فراغ دستوري وتقويض الاستقرار وإدخال البلاد في دوامة العنف هدفه في ذلك إرجاع دكتاتورية الرئيس السابق. وعملا بحالة الطوارئ وحرصا على ضمان سلامة الوطن وإنجاح الثورة التي تعيشها تونس تم الإذن بإيقاف المعني بالأمر وابنه في انتظار إحالتهما على العدالة لمقاضاتهما من أجل الخيانة العظمى والتآمر على أمن البلاد. كيف صعد العربي نصرة ؟ وكيف أسّس امبراطوريته الإعلامية ؟ بعد ايقاف صاحب قناة حنبعل وابنه بتهمة التآمر على أمن الدولة والخيانة العظمى باتت تطرح أسئلة كثيرة حول خفايا وأسباب توجيه هذه التهم وحول حقيقة علاقته بعائلة زوجة الرئيس المخلوع. ولئن يبقى التحقيق وحده كفيلا بالإجابة عن هذه الأسئلة وكشف كل الخفايا والتفاصيل فإن أسئلة أخرى تطرح حول كيفية صعود هذا الرجل وكيف أسس امبراطورية إعلامية وظفها في هذه المؤامرة الدنيئة. وتقول المعطيات إن صاحب قناة حنبعل حصل على مبالغ كبيرة من أموال الدولة تعدّ بالمليارات (بين 12 و20 مليارا حسب أغلب الترجيحات) وذلك لبعث هذه القناة، وقد عاش فترة طويلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ويحمل الجنسية الفرنسية.. وقد عرف نشاطه في مجال تجارة السلاح عند بداياته. وقد تزوج أحد أبنائه من المدعوة فاتن وهي ابنة شقيق ليلى الطرابلسي الأكبر وقد سبق له أن تورط في قضية مخدرات ويفيد المقربون منه أنه كان دوما يحمل مسدسا يرجع لوالده. وتفيد المعطيات المتوفرة أن صاحب قناة حنبعل لم يكن يدفع الأداءات وهو ما سبب له خطايا مالية كبيرة إضافة إلى حجز معدات عائدة له في الديوانة التونسية وهو ما دفعه لمقابلة الرئيس المخلوع والحصول منه على رفع اليد بخصوص مسألة الأداءات والمعدات المحجوزة. ويؤكد موظفو القناة انهم لم يحصلوا مؤخرا على مستحقاتهم مع أن صاحب القناة أثرى بصفة مفضوحة ويملك منازل في فرنسا ودبي ومصر.. وكذلك العديد من السيارات الفارهة التي أخفاها في الفترة الأخيرة واكتفى بالجولان في سيارة صغيرة للتمويه.