توقع الدكتور أمين سليم مدير مخبر التحاليل الجرثومية بمستشفى شارل نيكول في تصريح خص به «الشروق» انتهاء حدة الحالة الوبائية لأنفلونزا الخنازير التي تعيش على وقعها تونس منذ بداية نوفمبر الماضي.. وذلك خلال أسبوعين. وحسب آخر نشريات المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة الصادرة يوم 22 ديسمبر تشير الأرقام الى تركز الاصابات في مناطق دون أخرى.. وتتصدّر أريانة طليعة المناطق الأكثر اصابة (603 اصابات) تليها صفاقس (484 إصابة) وتونس (407 اصابات) ومناطق الساحل (المنستير 223). وما تزال الاصابات محدودة في مناطق الجنوب (قبلي 8 اصابات و7 اصابات في قابس و3 فقط في قفصة). نفس المصدر، نشرية المرصد، أشار الى التأثيرات الجانبية التي رافقت استعمال الدواء الخاص بالأنفلونزا أو فيروس H1N1.. فمن ضمن 10 ملايين مصاب في العالم عانى ما بين 1.5 و3 ملايين مصاب من الدوران والغثيان وما بين 1.2 و2 مليون مصاب من آلام في البطن وما بين مليون ومليوني شخص من اضطرابات في النوم بالإضافة إلى معاناة حوالي 100 ألف مصاب مستخدم لدواء «تامفلي» وغيره من تأثيرات عصبية ونفسية إلى جانب إصابة الكثيرين بحسّاسية. وتعليقا عن هذه التأثيرات الجانبية أوضح الدكتور محمد الأكحل مدير مركز الحذر من نتائج استعمال الأدوية ل«الشروق» أن المركز لم يتلق إلى حدّ الآن أي اشعار بوجود مضاعفات لدى مصاب استعمل الأدوية المتوفرة في تونس لمعالجة أنفلونزا الخنازير. وردّا على سؤالنا حول مدى متابعة المركز لنتائج استعمال هذه الأدوية قال: «لم نركّز على الدواء بقدر ما ركّزنا على التلقيح». وأضاف: «الدواء تم استخدامه في السابق لمعالجة أنفلونزا الطيور ولم تثبت خطورته كما لم تظهر بسببه أية اشكالات صحية لذلك ركّزنا خلال هذه الفترة على متابعة التلقيح فقط». كما أكّد أن الأطباء لم يتقدموا بأي اشعار حول مدى وجود تأثيرات جانبية للأدوية لدى مرضاهم وربما «اعتقدوا أنها مضاعفات عادية وأنها ليست ردودا سلبية للدواء». وبيّن أيضا أن المركز تلقى إلى حدّ الآن 10 حالات مضاعفات لأشخاص أجروا التلقيح وصفها بالحالات المنتظرة وليست الخطيرة. يقول «تلك الحالات ظهرت في شكل آلام في مكان الحقنة وارتفاع في درجة الحرارة تجاوز 24 ساعة وآلام في العضلات وهي حالات عادية».