دعت السلطات العمانية واليمنية المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق الساحلية مع اقتراب إعصار تشابالا من المنطقة، والذي كانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة حذرت، الجمعة، من توجهه نحو سلطنة عمان واليمن. وبالفعل أغرق الإعصار أحياء سكنية في جزيرة سقطرى اليمنية. كما حذرت السلطات العمانية سكان محافظة ظفار الساحلية جنوب غرب السلطنة من السيول الجارفة، وأمرت بإغلاق المدارس يومي الأحد والاثنين. وحذرت هيئة الطيران المدني من موجات عالية قد تصل إلى سبعة أمتار على طول ساحل ظفار. وفي الوقت نفسه، دعت هيئة الأرصاد الجوية اليمنية المقيمين في المحافظاتالجنوبية الشرقية، حضرموت والمهرة، وجزيرة سقطرى، إلى الابتعاد عن المناطق الساحلية، كما دعت الصيادين إلى عدم الخروج إلى البحر ووضع قواربهم بعيدا تجنباً للأضرار. من جهة ثانية حذر خبراء الطقس من إمكانية محافظة إعصار بحر العرب "تشابالا" على قوته حتى يتوغل داخل الأراضي السعودية، وفقاً لصحيفة "أنحاء" الإلكترونية اليوم الإثنين. واستند الخبراء في تحليلهم إلى إعصار مماثل وقع عام 1992، حيث تطورت عاصفة مدارية إلى إعصارٍ مدمرٍ شقّ طريقه بشكلٍ مُباشر نحو سواحل سلطنة عُمان، ليضربها بكُل قوة ويُكمل طريقهُ بصورة نادرة ومُتطرفة نحو منطقة الربع الخالي في الأراضي السعودية، واستمر بالدوران حتى وصل بتأثيره نحو وسط السعودية شاملاً بذلك العاصمة الرياض. وكان المتحدث باسم الأرصاد الدكتور حسين القحطاني، أكد في وقت سابق أن الإعصار لن يؤثر على سواحل المملكة، موضحاً أن الأرصاد تتابع تحرك الإعصار واتجاهه، مضيفاً أن المعطيات المتوافرة ولا تشير لتأثر سواحل المملكة، كونها تشرف على بحرين شبه مغلقين، كما أن الأعاصير تحتاج إلى بحار مفتوحة لتكونها، كما تحتاج أيضا إلى تيارات هوائية. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس الأحد أن يؤثر إعصار شابالا على منطقة نجران غرب السعودية بأمطار غزيرة ابتداءً من الثلاثاء، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطواىء حفاظاً على سلامة السكان.