أخبار تونس – بمناسبة الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009 أصدر المؤلف القيرواني أحمد الطويلي كتابا يحمل عنوان “أوراق قيروانية”. وجاءت هاته الأوراق القيروانية مقتبسة من كنّاشات مختلفة للشيخ والد المؤلّف عن الصحابة والعلماء والمعالم بالقيروان منها المساجد والزوايا، ويضمّ أيضا أشعارا غير منشورة سابقا تمجّد القيروان وأهاليها. وضم الكتاب جملة من الوثائق منها وثيقة عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالقيروان في القرن التاسع عشر وأخرى عن مساهمة أهالي هذه المدينة في حرب القرم التي دارت رحاها بين الخلافة العثمانية وروسيا. ويحتوي كتاب “أوراق قيروانية” على مقدّمة استعرضت خصائص القيروان وميزاتها، على غرار نزول عدد كبير من الصحابة بالقيروان على دفعات، وشعرات الرسول صلّى الله عليه وسلّم التي يقال إنها دفنت مع الصحابي الجليل أبي زمعة البلوي، ووفرة علماء القيروان وشهرة المسجد الأعظم... ويحتوي الكتاب على ثلاثة أبواب وملاحق: الباب الأول بعنوان: “الصحابة والصلحاء” ، وقد عرض فيه المؤلف قائمة بما نزل في القيروان من الصحابة وعددهم 38 صحابيا، كأبي سعيد المقداد وعبد الله بن أنس وأبي ذرّ الغفاري وأبي سعيد بن المسيّب وأبي عبد الله عثمان بن عون. كما أورد ثلّة من علماء القيروان وصلحائها مع تراجم لهم إلى جانب فصل في ” ذكر القيروان وما ورد فيها” مقتبس من كتاب ابن الدبّاغ معالم الإيمان في معرفة صلحاء القيروان” ومن نسخة مخطوطة لابن ناجي. أما الباب الثاني فكان تحت عنوان “معالم وأعلام” خصّص للجوامع والمساجد بالقيروان في أواخر القرن التاسع عشر وعددها 97 جامعا، وهي حسب المؤلّف إحصائية فريدة عن الجوامع والمساجد بالقيروان في بداية القرن العشرين كان والده الشيخ محمد الطيب الطويلي قد أعدّها من خلال وثائق العدول وكتب التاريخ. واستعرض هذا الباب أيضا أوقاف الزوايا بالقيروان مع بيان الأراضي (13 وقفا) والرباعات (39 وقفا) وذكر أسماء قضاة القيروان وكبار أهل الشورى. وتوّج الباب الثالث من الكتاب بتقديم جملة من القصائد القيروانية وكذلك أدعية أخذها المؤلف من القرآن الكريم. ويذكر أن الكاتب أحمد الطويلي هو أصيل عاصمة الأغالبة القيروان من أعماله أبحاث في الأدب والتاريخ، أبو عثمان الجاحظ، أشواق الليل،البشير خريف حياته ورواياته...