لا يزال الوضع على مستوى المعابر الحدودي التي تفصل بين تونس و ليبيا يقض مضجع السلطات و يعطل مصالح المواطنين في ظل الغلق المتواتر له بين الآن والآخر. و باعتبار انه لا يوجد بين تونس و ليبيا سوى معبر راس جدير الذي يقع في مدينة بن قردان بولاية مدنين و معبر ذهيبة_وازن الذي يقع بمدينة الذهيبة لولاية تطاوين ، فإن الغلق المتواتر لكليهما ما انفك يخلق حالة من الاضطراب على الجانبين التونسي والليبي . وبعد اسابيع من الغلق المتواتر لمعبر راس جدير في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين التونسي والليبي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس، إعادة افتتاح معبر راس جدير الحدودي مع تونس من الجانب الليبي، بدءاً من يوم السبت، على أن تكون الحركة مفتوحة وفق الضوابط والقوانين الليبية، خاصة في ما يتعلق بحركة البضائع والمسافرين في كلا البلدين. وقال مدير المباحث العامة الليبي في المعبر، محمد بن مرضية، في تصريحات إعلامية الأحد، إن المعبر تم افتتاحه بأمر من حكومة الوفاق الوطني وإن الحركة طبيعية بالنسبة لانسياب المسافرين. و يشهد المعبران الحدوديان الفاصلان بين الأراضي التونسية والليبية شدا وجذبا خلال الاسابيع الأخيرة بسبب عدم التوصل الى حل يرضي الطرفين. وقد تم غلق معبر راس جدير بسبب مشكلات من الجانب التونسي، أبرزها أنشطة التهريب. وتوجد بوابتان حدوديتان بين الجارتين، هما: معبر راس جدير ومعبر ذهيبة وازن، في مدينة ذهيبة بتطاوين. ومعبر ذهيبة وازن مفتوح هذه الأيام من الجانبين، بعدما شهد هو الآخر اضطرابات أدت إلى إغلاقه تماما لفترات قصيرة.