– متابعات قدّر وزير السياحة جمال قمرة عدد العناصر الإرهابية المتواجدة بجبل الشعانبي بالقصرين على الحدود الجزائرية التونسية بمجموعتين، الأولى تتكون من 19 عنصرا والثانية من 13، نافيا تسلل أي عنصر إلى العاصمة، أو وجود أي مخطط لتنفيذ اعتداءات في المدن. وقال وزير السياحة خلال منتدى نظمته جريدة "الشروق" الجزائريّة، إن التحدي الأمني كان مطروحا مباشرة بعد الثورة قبل أن تستقر الأوضاع نسبيا، مؤكدا أن كل المدن التونسية آمنة باستثناء جبل الشعانبي. واعتبر جمال قمرة تراجع عدد السياح بنسبة الثلث من العدد المعتاد على زيارتها في الظروف العادية له ما يبرّره نظرا للظروف الاستثنائيّة التي مرّت بها تونس، مؤكّدا أن القطاع استرجع جزءا من الثلثين الضائعين في 2011، ببلوغ 5.4 مليون سائح، ليرتفع العدد إلى حدود 5.6 سنة 2012. تهديدات أبو عياض لن تجد صداها لدى التونسيين أكّد قمرة أنّ الحكومة التونسية تعتبر تهديدات زعيم "السلفية الجهادية" المدعو أبو عياض من دون صدى، كون التونسيين يصمون آذانهم عن دعوات العنف، داعيا التيار السلفي إلى التحلذي بالضوابط القانونية وعدم تخطيها. وأوضح وزير السياحة أنّ من يوصفون بالسلفية الجهادية هم أقلية في تونس متمنّيا أن يرجعوا إلى جادة الصواب حسب قوله، وعن تهديدات أبو عياض بالحرب على الحكومة، قال إنّ هذا النوع من الخطاب لا صدى له لدى التونسيين، مضيفا أنّ حكومة على العريض لن تتساهل في مثل هذه المسائل. ليس في نيّة الحكومة منع السلفيين من التواجد وعن اتساع التيار السلفي في التونسي، وكيفية تعامل الحكومة معه في ظل التخوفات من هذا التيار، نبه الوزير أن هذا التيار قد "سطع" مع التحولات الحاصلة في تونس بعد الثورة، وأكد أنه ليس في نية الحكومة منع هذا التيار من الحضور لكن عليها الالتزام بالقوانين. وعن تفسيره لظاهرة مشايخ التيار الوهابي إلى تونس، كشف ممثّل حكومة لعريّض في منتدى جريدة "الشروق" أنه تباحث مع الجمعيات الدينية التي توجه الدعوات للمشايخ وأبلغوه أن الهدف منها هو تكريس الإسلام المعتدل. (موزاييك أف أم)