أفاد مدير عام المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية لطفي فرادي، اليوم 30 ديسمبر 2021، بأن مؤشر مناخ الأعمال والقدرة التنافسية للمؤسسات تراجع لأول مرة لأقل من 50 نقطة، معتبرا أن ذلك يعد مؤشرا سلبيا وخطيرا ويدل على عدم الرضا بشأن الإجراءات الخاصة بمرافقة المؤسسات التونسية بعد أزمة كوفيد. وأكد لطفي فرادي في حوار على إذاعة "إكسبرس اف ام" أن المناخ السياسي من أبرز المؤثرات سلبا في مناخ الأعمال، حيث اعتبرت 70 بالمائة من المؤسسات أن عدم استقرار المناخ السياسي مثّل عائقا لهم، حسب دراسة أنجزها المعهد. وانتقد لطفي فرادي الإجراءات الإدارية المعقدة في الإدارة التونسية، خاصة لأصحاب المؤسسات، مما يساهم في إضاعة الوقت، داعيا إلى تعميم الخدمات الإدارية عبر الانترنت، كاستخراج الوثائق والتواقيع الالكترونية، مشيرا إلى أنّ 25 بالمائة من وقت رجال الأعمال يضيع في المعاملات الإدارية. وكشف أن تراجع مقوم الإجراءات الإدارية يؤكّد ضرورة مراجعة هذه الإجراءات بصفة شاملة لتتوجه أكثر نحو دعم المبادرة الخاصة، أما مقوم التمويل البنكي، فقد أوضح أن هناك بعض التشكيات بخصوص ارتفاع نسب الفائدة وشروط الاقتراض وطلب الضمانات، وهو ما يستدعي دعم الثقافة المالية في تونس. واعتبر أن سنة 2021 تعد استثنائية، لأنها تلت سنة 2020 التي شهدت تونس خلالها أول موجات كوفيد 19، وجاءت كل المعطيات متأثرة بأزمة كوفيد. والمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية، مؤسسة تابعة لوزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار، ومن مهامه متابعة وتحليل واستشراف القدرة التنافسية للاقتصاد التونسي. وإنجاز دراسات اقتصادية واجتماعية تتعلق خاصة بآفاق التنمية، وإنجاز دراسات اقتصادية واجتماعية لفائدة الهياكل العمومية والخاصة.